|
دمشق- سانا وخاصة في تلك الظروف الصعبة التي عاشتها سورية والبلدان العربية انذاك بسبب التحديات الناجمة عن التجزئة والتخلف والانفصال. وقالت القيادة القطرية في بيان لها أمس بمناسبة الذكرى الثامنة والاربعين لثورة الثامن من اذار المجيدة ان احياء ذكرى ثورة الثامن من اذار مناسبة لتقييم الاداء ورفع مستويات العمل الوطني الشامل وتحفيز الذاكرة الوطنية وابراز مواقف المناضلين وفي مقدمتهم القائد الخالد حافظ الأسد الذي قاد سورية في أصعب المراحل والذي أسهم في تعزيز دورها ومكانتها. وأضافت القيادة ان ثورة اذار ترفد بزخمها وجماهيرها الواسعة المشروع القومي العربي وجاءت لتطور التواصل مع الاشقاء على امتداد الوطن العربي ومع الشعوب الصديقة المحبة للعدل والحرية والمساواة ولتعزز الفكر القومي والقرار الوطني المستقل دفاعا عن ثوابت الامة العربية ومصالح الشعب وبناء المستقبل لافتة إلى ان الثورة انطلقت من ارادة الشعب وتصميمه على الالتحاق بركاب العصر ومن ثوابت الفكر القومي ومن تداعيات الهم الوطني وترسخت وتطورت انجازاتها بعد الحركة التصحيحية التي أسهمت في ترسيخ الوحدة الوطنية ولتأكيد اهمية العمق العربي والتضامن القومي ودعم مؤسسات العمل العربي المشترك. وأشارت القيادة إلى ما واجهه الحزب ومسيرة التطوير والتحديث التي قادها السيد الرئيس بشار الاسد من تحديات عديدة ومهام صعبة والتي استطاعت سورية بحكمة القائد وقدرته على التعامل معها برؤية استراتيجية وموقف صلب وتغلبت عليها ما حقق الاستقرار ووفر الظروف الموضوعية لدفع عجلة التنمية وتحقيق الانجازات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وجددت القيادة عزمها على مواصلة التصدي للعدوان والاستهداف ومتابعة مسيرة التطوير والتحديث ودفع عجلة التنمية إلى الامام والاهتمام بحاجات الوطن والمواطنين ومتابعة قضاياهم وتنفيذ مقررات وتوصيات المؤتمر القطري العاشر لحزب البعث وتوجهات الجبهة الوطنية التقدمية في سبيل رفع مستوى الاداء وتعميق الاحساس بالمسؤولية وبذل مزيد من الجهود لتحديث آليات العمل وتطويرها بما يواكب أداء العصر المتغير والمتسارع وبشكل يحقق النتائج المرجوة من الخطط والاستراتيجيات المرسومة للنهوض الوطني والشعبي في شتى المجالات. وقالت القيادة في هذه المناسبة نستذكر المسؤوليات الملقاة على عاتق المؤسسات الحزبية والحكومية والشعبية والمهنية للتأكيد على هوية الثورة وأهميتها في ترسيخ دور سورية وعلى قيمة المنجزات التي تحققت خلف قيادة الرئيس الاسد. وتابعت القيادة في بيانها تشهد اليوم الساحة العربية تطورا للوعي الشعبي العربي يربط بتلاحم عميق بين المصالح الوطنية وقضايا الامة ويتم التعبير عنه بصيغة العصر والحدث الراهن وما يشهده الشارع العربي اليوم غير محصور بعجز النظام الرسمي عن تحسين الاوضاع المعيشية فقط داخل الدولة الوطنية أو بتعثر تجربة الاصلاح والديمقراطية بل هو مرتبط بالاذى النفسي الذي يشعر أجيال أمس بضرورة تحقيق الذات الوطنية واسهامها في التحرر الداخلي والخارجي مع استمرار الاحتلال وتحديات الهوية والانتماء فتصبح الحركة الشعبية غير منقطعة عن قضايا الامة الكبرى. وقالت القيادة يتأثر الواقع العربي الراهن بتطورات سلبية لعوامل التوتر والانقسام والاقتتال واثار التدخل الاجنبي والتدويل وازدواجية المعايير مؤكدة ان استمرار حضور المشروع الصهيوني يعد عاملا أساسيا في تراجع التنمية وتعثر المشروع القومي العربي ما وسع مساحة ادراك الجماهير العربية لحقوقها ومصالحها وعزز المقاومة الوطنية ودعم نهجها وثقافتها فصارت حركة الشارع العربي ذات بعد وطني لا ينفصل عن مصالح الشعب وقضايا الامة وهي دليل في الوقت نفسه على امتلاك أجيال اليوم القدرة على الفعل والتغيير وعلى قوة الارادة والوعي والانتماء وهي مقترنة بالهم الاجتماعي والسياسي في عصر يعيش فيه الشباب اثار وسائل الاعلام المستحدثة ومعطيات التواصل والتفاعل الجديد في وقت نستذكر فيه اهمية ما اكد عليه الرئيس الاسد من ضرورة عدم الارتهان الاجنبي والارتباط بمصالح الامة. << التفاصيل صفحة محليات >> |
|