|
|
رؤيـة شمس الحضارة التي لن تغيب, مهما حاولوا وفبركوا وتآمروا لن ينالوا منك ومن شعبك المتجذر في حبه لك, أنت ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا, المدينة الشامخة في جبين الدهر, أنت التي تنطقين وأنت صامتة, صباحاتك مختلفة, ياسمينك مختلف, ماؤك مختلف.. خمس سنوات عجاف ورغم كل الجراح لازال الأمل محفورا في جنبات دروبك, أبناؤك يحرسونك من كل حدب وصوب, لايملون ولايكلون, يقفون كأشجار السنديان لايهابون الموت... صحيح أننا مبتلون بالجهلاء والعملاء, مبتلون بالذين ضاعت منهم بوصلة الحق والحقيقة, وبالغرب الفاجر والأعراب الكذبة المنافقين الذي يبنون مجدهم من دماء الشعوب ومن ذبحها وفقرها ونهب خيراتها. إلا أن السوريين على اختلاف مشاربهم رسموا بالدم الغد القادم الاكثر بهاء وازدهارا وعطاء, لأن الوطن الذي بنوه حجراً حجراً، ومن عرق جبينهم, يؤمنون أنه ليس منذوراً للخراب, بل منذور للحياة والأمل والعطاء, منذور لهم وحدهم أبناء الصمود والشهادة. لن نستسلم ولن نضعف ولن نيئس.. لن تخيفنا قذائف حقدهم.. لن تبدل من عزيمتنا وإرادتنا وتصميمنا قيد أنملة، لن تغير من قناعتنا أن سورية التي غيرت خارطة العالم ستعود كما كانت أجمل وأبهى لتبقى شوكة في أعناق أعدائها. |
|
