بعض عاداتنا
مجتمع السبت 30 -1-2016 ناريمان محمود آشيتي منذ فترة وجيزة وفي طريق العودة إلى بيوتنا فجأة تعطلت السيارة التي تقلنا، وبدأت تصدر أصواتاً مزعجة وتباطأت حركتها،
وتصاعد الدخان بكثافة غطت الجو وماحولنا، وانتابنا الذعر حيناً والدهشة حيناً آخر ماالذي حدث ؟ أننزل أم نبقى في السيارة وليس لدينا دراية بالسيارات ولاسيما أن معظمنا نساء، حاول السائق إصلاح مافي السيارة قدر الإمكان وقام بكل مابوسعه بإجراء اللازم والتحضيرات لمثل تلك الحادثة ، وتبين فيما بعد أن السبب هو عدم وصول المازوت إلى المضخة حضر شرطي المرور وسيارة الإطفاء ، وتوقف السير والكل يستفسر ماالذي حدث؟ ولاسيما أن السيارة كانت في النفق وبسرعة تم سحب السيارة وإرسال سيارة أخرى لتقلّنا ، والبعض لم ينتظر واستقل سيارة أخرى . وغمرنا شعور بالإعجاب والفرح أن الكل حولنا، وهؤلاء العاملون يقومون بواجبهم ولايتوانون ، والكل دائماً مستنفر ومستعد لأي طارىء بوركت تلك الأيادي البيضاء وتلك الجهود التي تُبذل يومياً دون نفور أو ملل أو اشئمزاز ابتداء من زميلنا السائق الذي كادت يده تحترق نتيجة ماقام به، وصولاً إلى كل هؤلاء العاملين على راحة المواطن وسلامته وهذا ليس غريباً في بلد كسورية ، سورية مهد الحضارات ، سورية المجد والعزة وهذا هو شعبها النبيل ، وهذه النفوس الطيبة لايمكن أن تكون في بلد آخر غير سورية ، ولينظر العالم إلى هذا البلد الشامخ شموخ قاسيون، الصافي صفاء بردى الخالد، إننا بخير وبلدنا بخير ومازلنا متكاتفين متعاضدين كالجسد الواحد ولن يتمزق هذا الجسد مهما حاول البعض تمزيقه وستبقى سورية خالدة على مر الزمن.
|