|
رياضة
من هنا انبثقت فكرة إحداث المركز الوطني للسباحة والتي أطلقها السيد فراس معلا رئيس اتحاد اللعبة، وكان صداها إيجابياً من القيادة الرياضية التي دعمت هذا المشروع الذي يؤسس بشكل علمي لرياضة السباحة السورية. وبالفعل انطلق المركز برئاسة السيدة لبنى معلا عضو المكتب التنفيذي، البطلة وابنة اللعبة، وضم المركز العديد من الكوادر الخبيرة والمتميزة وفي مقدمتها قصي الماضي، نضال الحلبي، حسن قركجي ، عبير رزق، والمدربين فراس درويش ، محمد ماردنلي، صلاح زيدان، أديب سكاف، أكرم كنهوش، مقداد فياض ، شذى عباس، حسام سلوم، محمد الصفدي، لؤي خلوف، سامر هنية.
عن هذا المركز وأهدافه وبرنامجه كان لنا عدد من اللقاءات مع كوادره ومشرفيه. والبداية كانت مع المسؤولة الأولى فيه لبنى معلا التي قالت: ننتظر أن يكون هذا المركز الانطلاقة الحقيقية والمبشرة للسباحة السورية في السنوات القادمة، ومن خلال متابعتنا نلاحظ تطوراً ملفتاً ومشجعاً ومبشراً. ولاشك أن اهتمام اتحاد السباحة وحرصه على توسيع قاعدة اللعبة من جهة والارتقاء بالمستوى والمنافسة عالمياً سيؤتي ثماره ويحتاج الأمر إلى وقت وصبر.. أما الأستاذ فراس معلا صاحب الفكرة والغيرة على السباحة وبطولاتها فقال: السباحة من الألعاب التي تحتاج إلى متابعة دقيقة وآنية واهتمام كبير، لأنها لعبة أرقام وتحتاج إلى لياقة وجاهزية دائمة. ولأن الأزمة أثرت كثيراً في رياضتنا عموماً وفي السباحة بشكل خاص خرجت هذه الفكرة التي كان هدفها الارتقاء بالسباحة كمّاً كهدف أول، ونوعاً كهدف بعيد المدى.. وإذا كنت متفائلاً بالفكرة قبل أن تترجم على أرض الواقع، فأنا الآن متفائل أكثر لما أراه من إقبال واندفاع وحرص من الجميع، وإن شاء الله ستظهر النتائج قريباً. المشرف العام على المركز والخبرة الكبيرة عربياً ودولياً الأستاذ قصي الماضي قال: وضعنا مع الكادر الإداري والفني نصب أعيننا الإخلاص في العمل لتكون هذه التجربة العلمية نموذجاً يحتذى به من حيث الالتزام والاهتمام، وبالتالي يكون المركز المعين الذي لا ينضب للسباحة السورية، والرديف لمنتخباتنا الوطنية، مع الإشارة إلى أن التدريب الممنهج واليومي في المركز كفيل بإنتاج سباحين قادرين على تمثيل الوطن خير تمثيل، لأنه يبدأ مع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين خمس سنوات إلى 12 عاماً. وبعد عام من تأسيس هذا المركز شارك سباحوه في بطولة دمشق وسجلت البراعم الصغيرة أرقاماً واعدة ومبشرة، وهذه النتائج التي أشاد بها جميع المعنيين تزيد من حماستنا وحرصنا على الاستمرار بشكل أكبر وتدفعنا لتقديم المزيد. هذا ويبلغ عدد السباحين حالياً حوالي ثمانين تم توزيعهم على 12 مدرباً ولكل فئة برنامجها الخاص، وقد ظهر تطور ملموس وواضح على جميع الأطفال . مع مراعاة أن هناك حالات توقف وانقطاع عن التدريب بسبب الفحوص والامتحانات المدرسية.. والأهالي الذين نتوجه إليهم بالشكر والتقدير متجاوبون ومتعاونون معنا إلى أبعد الحدود. وقال حسن قركجي مدير مسبح تشرين: وضعنا برنامجاً يومياً للتدريب وبشكل يناسب الجميع ولا يتعارض مع برنامج المسبح وتدريبات المنتخبات الوطنية. والتدريبات لمدة ساعة ونصف تبدأ من الثالثة والنصف عصراً، ومع وجود المدربين والتزامهم وحضور الأهالي ومتابعة أبنائهم من على المدرجات تجري التدريبات التي يتخللها بين الحين والآخر اختبارات للوقوف على مدى التقدم ومعالجة الأخطاء. والتدريبات تجري على مدار العام في مسبح تشرين الذي تتم تدفئة مياهه بشكل دائم حتى لا يكون هناك أي انقطاع. يبقى أن نقول و من خلال متابعتنا للتدريبات إن هذا المركز مهم جداً، و نتمنى أن تعمل باقي الألعاب لكي يكون هناك مراكز مماثلة، بعد أن أصبحت قواعدها و لظروف مختلفة ضعيفة و بالتالي رديف المنتخبات مفقود.. |
|