|
حديث الناس ولعل من بعض المنتجات الزراعية التي ارتبط اسمها بالشام والمناطق السورية التوت والثوم والبصل والبندورة والخيار والجوز واللوز والفستق الحلبي والعنب والتين والقمح والعدس والحمص والبرتقال والنباتات العطرية والطبية وفيما يتعلق بالمنتج الحيواني فارتبطت بالشام ومناطقها الأصناف الحيوانية كافة. هنا تجدر الاشارة إلى أن دخول الزراعات المحمية أفسح وجود المنتجات النباتية بأنواعها خارج أوقات النضج الطبيعية لها والجزء الأكبر منها مذاقه بعيد عن مذاق المنتج المزروع بالظروف الطبيعية فهو لايرتقي لهذا المذاق المتميز وكذلك فالمنتج المحمي اي المزروع في البيوت البلاستيكية والزجاجية غالباً مايخضع لبعض المحرضات ويترك ذلك أثراً كيماوياً غير محمود في الثمار المنتجة. أتيت على ذكر ذلك لأقول أن اعتمادنا في هذه الظروف على المنتج المحلي الموسمي أي الذي ينضج خلال فصل الشتاء هو محمود أولاً أما ثانياً وثالثاً وأخيراً لأنه غني ومتنوع ويمكن أن يغني المائدة من الملفوف والشوندر والسبانخ والهندبة والسلق والحمضيات أما أسعاره فهي مقبولة بل الحمضيات شبه مجانية وتباع دون التكلفة وأحياناً يساوي السعر تكلفة النقل والتعبئة فقط. أما ارتفاع أسعار الخضار المحمية والتي تعتمد مدخلاتها خاصة في ظل الظروف الراهنة على الاستيراد فطبيعي أن تشهد أسعارها ارتفاعاً كبيراً ولكن ليس من المنطقي المطالبة باستيرادها وإن كانت أسعارها في دول الجوار أقل بقليل لأن المطلوب قوننة التعامل مع القطع الأجنبي المتوفر لدى الدولة . وهنا لابد من ابراز تدخل وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية لاستيراد اللحوم الحمراء للحد من الارتفاع الجنوني للحوم الأغنام والأبقار المذبوحة والسماح باستيراد الأبقار الحية ومستلزمات تربية الدواجن وذلك في محاولة لكبح الجموح السعري القائم أما قوننة الاستيراد فمطلوب ولعل من أبرز نتائجه ثبات سعر الصرف في السوق المحلية لفترة ليست بالقصيرة ونختم بأن بديل الكوسا موجود فالثمار الشتوية مازالت أسعارها مقبولة. |
|