تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


تقول الحكاية

تحقيقات
الأحد 29/4/2007
ربما هي حكايات وحكايات.. بعضها ما زال يتردد, وبعضها الآخر طواه النسيان أو اغفلته الذاكرة.. ولكن حكاية الياسمين ما زالت عصية على النسيان, وأكبر من الاغفال إلى أن باتت اسطورة لها سطوتها وتفاصيلها.

في اسطورتها العربية تقول حكاية الياسمين: إنه في قديم الزمان صبية بدوية تعيش في الصحراء اسمها ياسمين, وكانت تغطي وجهها وشعرها بخمار شفاف, وفي يوم من الأيام مر بتلك الصحراء أمير فلفتته تلك الفتاة المغطاة وجذبه غموضها فما كان منه إلا أن تقدم للزواج منها.‏

وبعد أن أصبحت زوجته وعاشت معه سنوات عدة في قصره, وجدت نفسها ضجرة من العيش سجينة ضمن جدران القصر وهي التي تعودت امتداد الصحراء اللامتناهي فما كان منها إلا أن هربت إلى واحة خضراء.‏

وهناك خلعت خمارها معرضة وجهها للشمس فأخذت رويداً رويداً تتحول إلى زهرة ذات رائحة شذية, وهذه الزهرة استمدت اسمها من اسم الصبية أي ياسمين التي شعرت بالدفء والحرية, وتتطلع دائماً إلى الأعلى وتتسلق الجدران نحو الحرية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية