|
كل جديد تحويل أشعة الشمس إلى اللون الأخضر مما وسم الكرة الأرضية باللون الأخضر. النظرية قدمها الدكتور شيلي داسارما الباحث في علم الميكروبات بجامعة ميريلاند. تستند النظرية, التي اطلق عليها (الأرض الأرجوانية) على أن عملية التمثل الغذائي للنبات اليوم تقوم بشكل رئيسي على امتصاص أطول موجة زرقاء وحمراء من ضوء الشمس وتحولها إلى اللون الأخضر بواسطة مادة الكلوروفيل التي ينتجها النبات, وهو ما يحير العلماء كيف يقوم النبات بعملية التحويل إلى هذا اللون بالذات وليس إلى غيره.وتساءل العالم لماذا للكلوروفيل هذه الخاصية ومن أين اكتسبها? رغم ان العين البشرية تستطيع أن ترى ليلا وليس نهارا-أي بعيدا عن أشعة الشمس- أفضل بالاستعانة باللون الأخضر, لهذا فإن المناظير الليلية تعتمد على الأشعة الخضراء لترى في الظلام ما لا يمكن رؤيته دون اللون الأخضر. العالم داسارما يرى بأن الكلوروفيل ظهر في فترة لاحقة كانت الكائنات قبله تستخدم تركيبا يدعى halobacteria يمتص اللون الأخضر ويعكسه بلون أحمر مع خلفية بنفسجية ما هو أقرب إلى اللون الأرجواني. وأضاف الباحث في معهد علم الفضاء وليم شرار المشارك في البحث قائلا بأن ظهور الكلوروفيل أجبر الكائنات على استعمال ألوان أخرى من طيف لون الشمس وهي الأزرق والأحمر. ومع الوقت تمكن الكلوروفيل من أن يصمد لوحده فتم إقصاء الألوان الأخرى وسيطر الأخضر. إلا أن اللافت في هذا البحث هو أنه يشير إلى أن المادة التي كانت سائدة قبل الكلوروفيل كان استخدامها للأوكسجين أقل بكثير من الكلوروفيل ما يجعل إمكانية حياتها أطول على الكرة الأرضية, وكان يمكن لها أن تقاوم عملية نقص الأوكسجين الحاصلة الآن على الكرة الأرضية بسبب تغيرات المناخ والتطور الصناعي بصورة أكبر ويجعلها تؤخر الضرر الحالي للأرض هذه الأيام, وكان يمكن أن تقلل حدة الخلاف الجاري بين العلماء حول حجم الأضرار الناجمة عن الاحتباس الحراري. البحث قدم قبل أيام في الاجتماع السنوي للجمعية الفلكية الأمريكية(AAS) وتنشره مجلة (قضايا عالمية) الأمريكية في عددها لشهر أيار القادم. من جهة أخرى الباحث الكيميائي ديفيد ديز من مركز بحوث Ames التابع لناسا في كاليفورنيا, قال بأن نظرية الأرض الأرجوانية ( مثيرة) لكن يجب الحذّر من مغبّة الإفراط بها خاصة وأننا نتحدث عن تركيب كائنات كانت تعيش قبل 43 مليار سنة. |
|