|
كل جديد فقد جاء في تقرير جديد للجمعية الملكية البريطانية أنه لا يمكن تحديد الى أي مدى يمكن للأراضي الزراعية والغابات التي يطلق عليها اسم مصائد الكربون امتصاص ثاني أكسيد الكربون Co2 الذي يعد الغاز المسبب الرئيسي في ارتفاع حرارة الغلاف الجوي المحيط بالأرض وقالت الجمعية: وهي هيئة مستقلة تضم كبار العلماء أنه من الضروري تحسين وسائل التأكد من تأثير مصائد الكربون على ارتفاع حرارة الأرض ولابد أن يكون خفض كمية هذا الغاز المنبعثة من أنواع معينة من الوقود, الوسيلة الأساسية للحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض. وقال البروفسور جون شيغيرو الذي أعد التقرير إن مصائد الكربون تلك ذات حجم محدود الى حد ما ولن تعمل إلا لفترة قصيرة نسبياً وهي عقود قليلة وهذا يعني أنها لا يمكن أن تكون مساهماً رئيسياً في خفض انبعاث الكربون وحل مشكلة ارتفاع درجة حرارة الأرض ويلزم بروتوكول كيوتو لانبعاث ثاني أوكسيد الكربون الدول المتقدمة بخفض الانبعاث بنسبة تزيد 5% بحلول .2010 ويقول التقرير: ان مصائد الكربون والتربة يمتص نحو 40% من هذا الغاز وقد يصل الى 45% كحد أقصى ولكنه أضاف أن هذا الحد الأقصى الذي يمكن امتصاصه لن يمثل سوى ربع المطلوب امتصاصه بحلول عام 2050 لمنع حدوث زيادات كبيرة في درجات حرارة الأرض. وحذر العلماء أيضاً من أنه في المستقبل قد تصبح مصائد الكربون نفسها مصدراً ل CO2 إذ قد تخرج تلك المصائد غازات تسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض مثل الميتان, وأضاف التقرير أن الفائدة الأساسية لمصائد الكربون البرية هي أن بإمكانها أن تكون فعالة بشكل فوري وأنها توفر حافزاً حالياً للحفاظ على البيئة والاستخدام طويل الأمد للغابات والأراضي الزراعية. |
|