|
دمشق الجميع على ارض الواقع? ثم هل يكون نقطة الفصل في منع وقوع تجاوزات خطيرة جدا خاصة ان الدكتور نبيل الاشرف معاون وزير الادارة المحلية والبيئة استعرض المظاهر السلبية لواقع التخطيط العمراني والطبوغرافيا موضحا ان اسباب تردي الواقع العمراني في سورية هو الافتقار الى التخطيط الاقليمي الشامل والمتوازن وعدم مواكبة التخطيط والتنظيم لعمليات العمران المتسارعة وعدم توفر منتجات مساحية شاملة حديثة, كما بين ان غياب هذا التخطيط يرجع الى عدم وجود توازن تنموي بين دمشق وحلب وبقية المحافظات وضعف المعرفة والخبرة بالتفاوت الاقليمي والهجرة الداخلية...الخ. واللافت خلال هذا المؤتمر تقديم المعنيين في هذا المجال لخبراتهم والاسباب الموجبة وغير ذلك لما يعترضهم من معوقات في سبيل الوصول الى حركة عمرانية وواقع عمراني سليم دون ان نتمكن من تحقيق نتائج فعلية او على الاقل نمنع تفاقم هذه الازمة والسؤال هنا: ما الفائدة من كل هذه المؤتمرات اذا لم تتجسد صورا حية على ارض الواقع..? فدائماً نسمع في مثل هذه المؤتمرات الآراء والافكار وتطرح أوراق عمل وغالبا ما يسهب البعض في الشرح والتنظير والقيل والقال...لكن دون جدوى. وفي هذا المجال سمعنا منذ سنوات عن دور فاعل للشركات الاستثمارية في معالجة واقع التنظيم العمراني في سورية بل اكثر من ذلك معالجة واقع السكن العشوائي وتأمين مساكن بظروف صحية وعمرانية صحيحة وسليمة وكم مرة انتشرت مثل هذه الاخبار وما شابه? واعتقدنا ان خطوة الألف ميل ستبدأ لكن كل ذلك تبخر وبقي مجرد كلام في الهواء...ترى ما الاسباب ولماذا لم تر مثل هذه المشاريع النور?.. لا نعرف... وما يؤكد ضرورة الاسراع في ايجاد الحلول واستثمار الوقت ما تحدثت به المهندسة لينا الرفاعي التي اصرت على ضرورة تحويل المخططات الورقية الى رقمية والوصول الى مخططات موحدة لكافة الجهات في المحافظة. |
|