تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مالىء الدنيا وشاغل الناس

رؤية
الأحد 30/4/2006
محمد قاسم الخليل

لا نغالي كثيراً عندما نصف نزار قباني بما وصفوا به المتنبي: مالىء الدنيا وشاغل الناس , فكلاهما شغلا الناس في عصريهما وبعد وفاتهما , وبعد ثماني سنوات على رحيله لا يزال نزار حديث الناس , ولا تزال مجموعاته الشعرية تتصدر المكتبات وبسطات الارصفة.

وعاد نزار ليشغل الناس أكثر بعد ظهور مسلسل تلفزيوني عنه , فحسب مؤسسة مختصة حقق أعلى نسبة مشاهدة , ومنذ أيام فاز بذهبية مهرجان الخليج. وعند سؤال عضو لجنة التحكيم عن الجائزة قال : يكفي أن المسلسل يحمل اسم نزار لينال ذهبا . وإذا أتينا إلى أحدث وسائل المعرفة ( الانترنت) نجد أن عدد الصفحات التي ورد فيها اسم نزار قباني حسب مجلة (المجلة) تبلغ ثلاث مئة ألف وسبعة عشر ألف صفحة أنترنت , وهناك مواقع خاصة بها ومنها موقع جمع كل ما كتبه من شعر ونثر, وهذه الارقام تؤكد وصفه بمالىء الدنيا وشاغل الناس.‏

وتحضرني بهذه المناسبة واقعة ربما تنشر للمرة الاولى كنت شاهداً فيها على شغف الناس بنزار قباني , فبعد غياب طويل أعلن عن أمسية شعرية لنزار في كلية الهندسة بدمشق في أوائل الثمانينات .‏

وقد ذهبت قبل الموعدبساعة لأحصل على مقعد في المدرج وكانت المفاجأة أن الناس ملؤوا ساحة الكلية ووصل التجمهر الى السور , ثم أعلن أن الأمسية ستقام في ملعب تشرين , وتوجه الناس الى الملعب فعطلوا حركة السير , وكانت المفاجأة الثانية أن الصالة الرياضية كانت تغص بالحضور ومن حسن الحظ أن اتحاد الطلبة وهو الجهة الداعية للامسية خصص مقاعد للصحفيين وكان من اللافت للنظر جلوس مئات الطالبات على ارض الصالة لانهن لم يجدن مقعداً وربما تقصدن الجلوس قريباً من منصة نزار .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية