|
ع.المكشوف ورغم الجدال الكبير الذي ما زال يرافق عملية اعتماد نظام القسائم التموينية, فقد تم الحفاظ عليها باعتبارها الشكل الأكثر تحقيقا لنظرية تقديم الدعم لمستحقيه. والملاحظ أننا في الأشهر الأخيرة وقعنا في حالة من التخبط والضياع في استخدام القسائم التموينية في جميع المحافظات, ومع ارتفاع أسعار السكر والرز لحدود قاربت الأربعين ليرة تزايد إقبال الشرائح الفقيرة على استجرارها عبر منافذ المؤسسة العامة الاستهلاكية التي لم تستطع بدورها تأمين الاحتياجات المطلوبة ولأنها لم توزع على صالاتها ومنافذها كميات كافية فقد لجأت إلى أسلوب تمديد العمل بالقسيمة شهرا بعد آخر, فمثلا تم تحديد القسيمة رقم/8/ الخاصة بالرز من بداية شهر تشرين الأول الماضي حتى نهاية آذار الماضي. ولا يخفى أن مثل هذا الإجراء يؤدي إلى عودة الازدحام إلى منافذ البيع فضلا عما يعانيه المحتاجون من ضغوط مادية نتيجة اضطرارهم لشراء مخصصات ثلاثة أشهر دفعة واحدة. والقضية المطروحة ببساطة تعكس جانب الخلل الواضح في التعامل مع قضية تمس معظم مواطنينا وتظهر التقاعس في مواجهتها, فهل يعقل أن يتم توزيع أقل من ربع المخصصات والسماح بعودة ظاهرة الازدحام.. أوجدوا حلا?.. |
|