تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


جمعية حماية المستهلك .. هـــل هــــي غائـبــــة أم مغيّبـــــة ؟

دمشق
الثورة
أسواق
الاثنين 20-1-2014
هل استطاعت أن تأخذ جمعية حماية المستهلك بدمشق وريفها دورها خلال العام المنصرم أم أن هناك تحديات تحيط بها ..

وكيف يتعامل المستهلك معها باعتبارها صوته القوي وفق الأنظمة وذلك في كل الهيئات الحكومية والخاصة وبإمكانها أن تدافع عنه في المحاكم وتمثله في جميع الجهات ..؟‏

يعتقد الدكتور جمال السطل أمين سر الجمعية أن جمعية حماية المستهلك رغم أهميتها وتميّزها عن غيرها بحكم القوانين والأنظمة فإنها ومنذ تأسيسها في عام 2001 تعتمد في نشاطها على تطوع أعضائها الذين بلغ عددهم في نهاية العام الماضي 450 عضواً وكما في كل عمل تطوعي فإن هناك أعضاء مندفعين لتفعيل دور الجمعية ومنهم لا يعدون كونهم رقماً من الأرقام .‏

المحروقات وتعرفة الأطباء‏

وأشار السطل إلى أن الجمعية بذلت خلال العام المنصرم جهودها للدفاع عن المستهلكين وخاصة في ظل الأزمة التي يمرّ بها القطر ومارافقها من ارتفاع في الأسعار غير مسبوق للسلع الغذائية وغير الغذائية والخدمات أيضاً فقامت الجمعية بتلقي العديد من الشكاوى من الأخوة المواطنين تركّزت بشكل خاص على التلاعب في كيل المحروقات وارتفاع أسعارها وعدم تمكن المستهلكين من الحصول عليها بيسر ولاسيما من مادتي المازوت والغاز وبالسعر المحدد من قبل الدولة رغم ارتفاعه .. وقد طالبت الجمعية بمشاركتها في الإشراف على عملية التوزيع ضمن اللجان المشكّلة لهذا الغرض لكن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لم تتجاوب مع هذا المطلب ..‏

كما تلقّت الجمعية شكاوى تتعلق بارتفاع أسعار الأدوية وتعرفات الأطباء الجديدة وخاطبت وزارة الصحة برأيها لعدم رفع أجور المعاينات والأدوية في المرحلة الراهنة دون جدوى، أما تعرفات النقل فالمستهلكون عانوا من ارتفاعها وعدم تقيد المركبات بالتعرفات، وكانت المراسلات بين الجمعية والمحافظة وبينها وبين وزارة التجارة الداخلية عديدة .‏

سلّة غذائية للأسرة‏

وعن رؤية الجمعية للتخفيف من معاناة الناس من الغلاء يؤكد أمين سر الجمعية أنه وبهدف توفير السلع الغذائية بأسعار مقبولة طالبت الجمعية بحزمة من المقترحات العملية على ضوء تجاربنا وتجارب مشابهة ومنها قيام مؤسسات التدخل الإيجابي باستيراد هذه السلع مباشرة وتأمين سلّة غذائية لكل عائلة والعودة عن سياسة تحرير الأسعار إلى أن لاقت التجاوب مؤخراً من قبل الوزارة . وأضاف لقد ساهم أعضاء مجلس الإدارة في نقل أوجاع المستهلكين من خلال التعاون مع أجهزة الإعلام وكان لايخلو أسبوع من تغطية إعلامية لنقل شكاوى المستهلكين وإبداء رأي الجمعية بالحلول المقترحة لمعالجة هذه الشكاوى والتخفيف من معاناة المستهلكين في المدينة والريف .‏

طموحات‏

وعن طموحات الجمعية يقول د. جمال السطل : ماعانت منه الجمعية سابقاً وما تعانيه حالياً هو ضعف الموارد المالية رغم أن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك دعمت الجمعية هذا العام بمبلغ 600 ألف ليرة ولكن هذا الدعم لايلبي طموحاتنا في تنفيذ المهام الملقاة على عاتقها والتي من أهمها تثقيف المستهلكين وتوعيتهم إذ أن هذه المهمة تتطلب إصدار نشرات وبروشورات ومجلات بل وأفلام تثقيفية وتوفير البنية التحتية للجمعية من تجهيزات وحواسيب وغيرها .‏

أخيراً ..وعن نشاطات الجمعية برصد الأسواق يقول: لقد كان لاجتماعات اللجنة الإعلامية الشهرية دور مهم حيث يسهم أعضاؤها في طرح آرائهم بما يرصدونه يومياً في مناطق سكنهم أوعملهم وبمشاهداتهم في الأسواق ويقدّمون مقترحاتهم وكانت إدارة الجمعية بدورها تقوم بمخاطبة الجهات المعنية بهذه المقترحات ومنها على سبيل المثال ضرورة تخصيص حصة درسية في المدارس حول حماية المستهلك دون أن تتلقى الجمعية ردوداً مشجّعة من وزارة التربية .‏

وعن العام الجديد يقول: تتطلع الجمعية من خلال دور الجمعيات التنموي إلى تفعيل نشاطها المهم للغاية بالكشف عن مواضع الغش والتدليس بحيث يكون لها مخبر خاص للتحليل وأن يتعزّز دورها التثقيفي والتوعوي من خلال التوسع في المشاركة بالندوات والتعاون مع أجهزة الإعلام المسموعة والمرئية والمكتوبة في إبراز مطالب المستهلكين، وإعداد أبحاث ودراسات تتعلق باستهلاك السلع ومواصفاتها.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية