|
أسواق وليس غريباً أن يكون التخصص في صحافة المستهلك أحد المجالات المهمة في المجتمعات الحديثة لزيادة حاجات الإنسان من السلع والخدمات الحديثة والمغرية دعاياتها وإرشادهم بذات الوقت الى حقوقهم وواجباتهم وكشف حالات التلاعب عبر وضع قوائم سلبية عالمية للسلع المخالفة ووضع قوائم بيضاء للسلع الموثوقة للتمييز بينها وبين الماركات المقلدة .. وللأسف لاتوجد قوائم باللغة العربية لتلك السلع البيضاء أو السوداء وهذا يحتاج لجهود كبيرة ولو على مستوى غير حكومي كجمعيات حماية المستهلك مثلا ويمكن أيضا أن تتضمن قوائم أخرى ببورصة الأسعار ومقارنتها يومياً أو أسبوعياً بين دول الإقليم الواحد والأسواق العالمية المعروفة .. ولم يخطر ببال القائمين على الإعلام أو حتى وزارة حماية المستهلك القيام بتدريب إعلاميين ولاسيما من الشباب الجدد على هذا التخصص المهم في حياة الناس ومع ذلك خطت وسائل الإعلام تجارب مقبولة من خلال برامج وصفحات متخصصة لكنها لم تصل للطموح بعد .. ولاننسى كذلك أن أحد الحقوق الثمانية للمستهلك حق إعلامه عن السلعة والخدمة وهذا الجانب لم يعمل على تنفيذه ولو من خلال ندوات وورشات عمل .. ومع ذلك كله، فإن المبادرات العفوية التي قام بها بعض مديريات وجمعيات حماية المستهلك ولاسيما بدمشق إضافة لإدارات وفروع المؤسسات العامة الاستهلاكية والخزن والسندس وغيرها تركت أثراً جيداً على مواقع التواصل الاجتماعي حيث يتم التفاعل بين هذه المؤسسات والمديريات وبين المواطنين للتعرف على الأسعار والسلع والإرشادات وغيرها .. ويبقى السؤال : لماذا لاتجرب باقي الجهات التابعة لوزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك أوغيرها تعميم بعض التجارب الناجحة بحيث يستطيع المواطن الاطلاع وفي كل لحظة على الجديد من حالة الأسواق بدءاً من أسعار الخضار والفواكه والمواد الغذائية الأساسية في الأسواق والمنافذ الحكومية ومروراً بأسعار الذهب و الكمبيوتر والموبايل ووصولاً لأسعار البيوت والسيارات مع نشر الأخبار الفورية عن حالات قمع الأسعار المخالفة والغش وما أكثرها .. |
|