تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


رفع الوعي البيئي للمزارعين والحد من الأساليب التقليدية في مكافحة الصقيع

دمشق
محليات
الاثنين 20-1-2014
عادل عبد الله

انطلاقاً من دور وزارة الدولة لشؤون البيئة في الحفاظ على الأنظمة البيئية المختلفة والكائنات الحية وحماية الغطاء النباتي،

وتوعية المواطنين والمزارعين بضرورة الابتعاد عن كل ما يلحق الأذى بالغطاء النباتي والأشجار المثمرة وغيرها، دعت وزيرة الدولة لشؤون البيئة الدكتور نظيرة سركيس إلى اتخاذ كافة الإجراءات لرفع الوعي البيئي بين الإخوة المزارعين للحد من استخدام الطرق والأساليب التقليدية والتي تضر بالنباتات والأشجار وخاصة تلك المستخدمة في مقاومة الصقيع.‏‏

المهندس بلال الحايك مدير التنوع الحيوي والأراضي والمحميات في وزارة البيئة بين «للثورة» أن هناك بعض الطرق التقليدية التي تترك أثاراً سلبية كبيرة على صحة الإنسان والحيوان والنبات، حيث تتجلى هذه الأضرار بتلويث الهواء والمياه الجوفية والتربة فيغير من صفاتها وخواصها الطبيعية أو الكيميائية أو الحيوية بشكل يجعلها تؤثر سلباً بصورة مباشرة أو غير مباشرة على من يعيش فوق سطحها من إنسان وحيوان ونبات.‏‏

وأوضح مدير التنوع الحيوي أن هذه الطرق تعتمد على استخدام الضباب الصناعي والتدخين وذلك بحرق أكوام بقايا المزارع أو المعامل أو الإطارات واستعمال بعض المواد لإحداث الضباب الصناعي ومنها كلوريد الزنك وايكزاكلوروتين والفوسفور الأحمر ونترات الأمونيوم الأمر الذي يؤدي إلى انطلاق الغازات الضارة وتراكمها في الجو وارتفاع درجات حرارة الهواء ومن ثم ارتفاع حرارة الأرض عامة، كما تحتوي هذه الغازات غاز أكسيد النتروجين الذي يؤثر على خلايا الطبقة البرانشيمية لأوراق النباتات مما يؤدي إلى تلفها، ويعمل على امتصاص اللون الأخضر، كما أن احتراق البترول المستخدم في مقاومة الصقيع والذي يحتوي أصنافاً من الرصاص يعتبر من أهم مصادر تلوث التربة.‏‏

وأشار المهندس الحايك إلى وجود طرق بيولوجية أخرى لمقاومة الصقيع تؤثر أيضاً بشكل سلبي على نمو النباتات وتأخير الإزهار فيها، منوهاً إلى أن هناك طرقاً أكثر أماناً للبيئة والنباتات ومنها استخدام المصدات في حماية البساتين وتغطية النباتات القصيرة بواسطة القش والتراب، كذلك مقاومة الصقيع بواسطة المراوح أو خلط الهواء ومقاومة الصقيع بواسطة السقاية وبواسطة الري بالرذاذ، لافتاً إلى أن هناك بعض التوصيات التي يمكن الأخذ بها لمكافحة الصقيع تتمثل في انتقاء الأصناف المقاومة والمتأخرة في الإزهار وانتقاء الأشجار الطويلة لتبقى الأجزاء التي تحمل الأزهار والثمار فوق مستوى مناسب عن سطح الأرض، وكذلك تجنب الزراعة في الوديان والمناطق المنخفضة لتجمع الهواء البارد فيها، إضافة إلى الاعتماد على التغطية التي تعتبر من أفضل الوسائل لحماية النباتات من الصقيع، وتجنب الوسائل التي تسبب تلوث الهواء عند مكافحة الصقيع.‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية