تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


كوليرا العصر..

حدث وتعليق
الإثنين 20-1-2014
منذر عيد

الارهاب.. جرب العصر.. وداء الكوليرا الذي يجتاح المنطقة.. والمرجح لضرب أي منطقة قريبة، او بعيدة تصلها « ريحه الصفراء»..دون ان تمنعه حدود او اسلحة مهما تطورت من العبور.. واصابة هذه المنطقة او تلك.

هي المواقف تفرضها الاحداث .. وما تشهده المنطقة عامة .. وسورية والعراق خاصة من تهديد يكمن في ارهاب عابر للقارات يعصف بامن واستقرار المنطقة والعالم.. يشكل الظرف الاكثر ضرورة من اجل اتخاذ موقف عالمي موحد لمحاربة الارهاب، ولمواجهة الفكر الوهابي التكفيري.‏

حقيقة ان تحتمي بالارهاب او ان تستقوي به على الاخر.. كمن ينام وفي جيبه عقرب.. او يصادق ثعلبا.. لا يعرف أي منقلب يصبح عليه.. حقيقة ادركتها سورية منذ اسفار.. فكانت السباقة الى الدعوة لعقد مؤتمر دولي يصنف الارهاب ومحاربته..الامر الذي يجب على الدول التي ترعاه، وتعمل على تسويق عناصره على انهم دعاة سلام.. ان تسارع الى فك عقد الشراكة معه، وتعلن طلاقها علنا وبراءتها منه.. ولتتحول قاعة « جنيف « المقبل الى قاعات محاكمة لمن قتل الشعب السوري.. ومن مول المجموعات الارهابية واحتضنها وسهل دخولها الى سورية.‏

واقع المنطقة، وما يجري فيها من احداث.. بات حاليا اكثر وضوحا.. رغم صفاء الصورة منذ البداية..وضح الامور كشف عن الحركات التكفيرية الوهابية، وأماط اللثام عن وجه رعاتها من بني سعود، الذين انجرفوا في حقدهم الاعمى ضد الشعب السوري حد التحالف مع اسرائيل لتفيذ مخططاتهم الارهابية، متحدين جميع القوى الداعية لمحاربة الارهاب، دون خجل او حياء..الامر الذي يستدعي الحجر عليهم.. ومعاملتهم معاملة الاجرب حتى يستقيم الطريق امام بصرهم وباصرتهم.‏

moon.eid70@gmail.com

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية