|
فنون ضمن إطار الفن نفاجأ أنها هي نفسها أمنيات كل عام تؤجل للعام اللاحق لعلها تتحقق وتجد أذناً صاغية ، ولكن يبدو أن بابا نويل قد لحق بركاب المثل القائل (أذن من طين وأخرى من عجين) !!. هل نطلب منه أن يستفيق صناع الدراما من كبوتهم ليعودوا بالدراما السورية إلى ألقها الذي بات في خطر حقيقي جراء الاستسهال والاسترخاص ، وبالتالي إرساء تقاليد إنتاجية للدراما التلفزيونية ؟ هل نطلب منه مدينة إعلامية أو مسرحاً أو صالة سينمائية مجهزة بأفضل التقنيات ؟ أو ربما نطلب منه أن يحث الجهات المعنية لتشجيع التجارب المسرحية والسعي إلى تنميتها وبلورة آليات دعمها ليس من خلال تقديم التهاني والاكتفاء بالتصفيق للناجح وإنما عبر دعم مادي حقيقي يساهم في النهوض بالحركة المسرحية . أم علنا نطلب أن يعطي كل موهوب الفرصة التي يحلم بها ويوزع الأدوار وفق نظام الدور المناسب للفنان المناسب وليس وفق نظام المحسوبيات والصداقات ، وأن ينصف الفنانين المتقاعدين ويقدم الرعاية الكافية للفنانين والمبدعين المسنين الذين أعطوا من دمهم وحياتهم وروحهم للارتقاء بالفن . وأن يزرع التواضع بمن أصابه داء التكبر جراء دور ناجح قام به مصادفة ، فيُخرج بعض الفنانين من حالة التواضع المُصطنع إلى حالة التواضع الحقيقي بعد إقناعهم أن الناس يكشفون الضحكة و السلام المزيفين فوراً وأن حالة الانتفاخ التي قد تصيب بعض الدخلاء على الجسم الفني مآلها إلى (التنفيس) ؟.. يبدو أن الأمنيات كثيرة وكثيرة جداً وسيبقى بابا نويل يسمعها مبتسماً لأنه يدرك أن تحقيقها بيد أصحابها وليس عطية تهبط من السماء فجأة ، فهل نبقى جالسين بجانب المدفأة ننتظر الهدايا التي سيمطرها من المدخنة أم نصنع نحن هدايانا بأنفسنا ؟!.. |
|