تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


لوس أنجلوس تايمز: مخاوف متزايدة من عودة الإرهابيين الأميركيين من سورية لتنفيذ هجمات إرهابية في بلادهم

واشنطن
سانا - الثورة
الصفحة الاولى
الإثنين 20-1-2014
هو سم الفكر الإرهابي الزعاف الذي دأبت الولايات المتحدة على مدى ثلاث سنوات من عمر الأزمة في سورية على تصنيعه وتصديره ودسه للسوريين عن سابق تصميم وتعمد بدأت هي نفسها اليوم تتجرع مرارته "لتعض أصابعها"ندماً على ما اقترفت

وتقترف فحساب البيدر لم يطابق حساب الحقل،بل هو الخوف من انقلاب السحر الظلامي على الساحر الأميركي بدأ يستشري داخل البيت الأميركي ويتردد على ألسنة رؤساء ومدراء مكاتب وصحف ولجان قومية واستخباراتية وإعلامية أميركية،لينذر بأن ما هو آت سيحرق الأخضر واليابس ولكن هذه المرة في عقر دار المتآمر الأميركي.‏

هذه الحقيقة أكدتها صحيفة لوس انجلوس تايمز الاميركية بقولها انه مع تزايد عدد مقاتلي تنظيم القاعدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فان كبار المسؤولين الذين يعملون في مجال إنفاذ القانون الاميركي يشعرون بالقلق على نحو متزايد من جهود تجنيد المواطنين الاميركيين وزيادة التطرف لديهم عبر إرسالهم إلى المناطق المضطربة وإعادتهم الى الولايات المتحدة لتنفيذ هجمات ارهابية.‏

وبحسب الصحيفة فإن مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس بي كومي وصف مواجهة هذا التهديد باحدى اولويات المكتب وقال في اجتماع عقد مؤخرا مع الصحفيين ان مسؤولي المكتب يعملون على تحديد وتعقب سكان الولايات المتحدة الذين يسافرون إلى الخارج ويتبنون فكر تنظيم القاعدة ويعودون إلى الولايات المتحدة،بينما حذر النائب مايكل ماكول رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس النواب الاميركي في جلسة استماع للجنة من أن تنظيم القاعدة يزداد قوة بمعدل ينذر بالخطر في جميع أنحاء الشرق الاوسط وشمال أفريقيا،هذا في حين حذر نائب مدير وكالة مخابرات الدفاع الاميركية ديفيد شيد من تنامي نفوذ جبهة النصرة الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة وسيطرة المقاتلين المتطرفين على مجموعات المعارضة في سورية في حال لم يتم كبح جماحهم معبرا في الوقت نفسه عن عدم تأييده لتدخل الولايات المتحدة أو حلفائها في سورية قائلا إن الأمر يعود لصناع السياسة.‏

واستشهدت الصحيفة بأمثلة حية عن إرهابيين ومتطرفين أميركيين قاتلوا إلى جانب الإرهابيين في سورية تمثلت بنيكول لين مانسفيلد وهي ممرضة من فلينت بولاية ميشيغان الاميركية قتلت اثناء مشاركتها مسلحين يحاربون القوات السورية في شمال سورية وانها كانت من بين ثلاثة اشخاص قتلوا في ايار الماضي بعد أن ألقت قنبلة يدوية من سيارة مارة على جنود سوريين ردوا باطلاق النار على السيارة،علماً ان مانسفيلد كانت لا تزال تحمل رخصة القيادة التي حصلت عليها من ولاية ميشيغان وانه عثر أيضا في سيارتها على لافتة لإحدى الجبهات المرتبطة بتنظيم القاعدة التي تقاتل في سورية.‏

أما الحالة الثانية فقد تمثلت في اريك هارون الذي كان جنديا في الجيش الأميركي والذي ألقي القبض عليه في شهر آذار الماضي ثم أطلق سراحه بناء على اقراره بأنه مذنب في أيلول الماضي بالتآمر لانتهاك قوانين الحد من التسلح بعد أن قاتل في سورية إلى جانب جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة والتي صنفتها الولايات المتحدة على أنها منظمة ارهابية مضيفة ان هارون توجه إلى سورية في كانون الثاني الماضي وبدأ نشر الصور وأشرطة الفيديو على الانترنت التي تظهر القتال.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية