|
الصفحة الاولى هناك سيدوي صدى أرواح من استشهد من جنود الجيش العربي السوري .. ومن سقط غدرا بيد تكفيري إرهابي وهابي.. ويرفع أنين الادعاء على إرهاب صبغ نهارات الشعب السوري بلون فكره الاسود .. أو يدعو باللعنة الابدية على عدالة غائبة قد لاتكون على قائمة المدعوين .. قدر سورية في محاربة الارهاب نيابة عن العالم حقيقة بات يسلم بها القاصي والداني، فهي أرض المحبة والسلام، وشعبها يواجه الإرهاب العابر للقارات ويتصدى له بكل شجاعة،ليدافع بذلك عن أمن وسلام العالم كله، وليرسم بصموده ملامح مستقبل عالم جديد، خلافا لما تريده دول الغرب صاحبة التاريخ الاستعماري البغيض. حاولوا مرارا استهداف سورية بشتى السبل عبر العقود الماضية ولكنهم هزموا، ويستميتون اليوم في محاولات تدميرها وإزاحة دورها عن الساحة العربية والدولية من خلال إرهابهم الوهابي التكفيري، ولكنهم سيهزمون مرة أخرى، فالعالم بات يدرك خطر الوهابية التكفيرية التي تهدد البشرية جمعاء، وتنظيم القاعدة الإرهابي الذي ينضوي تحت لوائها خير دليل، ومن هنا فإن مواجهتها والتصدي لها بات ضرورة ملحة تقع مسؤوليتها على عاتق المجتمع الدولي ككل، والطريق إلى ذلك واضح لمن يريد تجنب آفة الإرهاب، فإذا عرفنا المنبع سهل علينا تجفيفه، ومملكة "بني سعود" هي راعية الفكر الوهابي، ومدارسها ومؤسساتها ومراكزها تفقس وتفرخ الإرهاب وتصدره إلى كل دول العالم، والولايات المتحدة تشجع وتدعم، حتى أنها تعطي الإرهاب توصيفات وأشكالا مختلفة حسب ما تقتضيه مصلحتها، فهناك برأيها إرهاب متطرف وآخر معتدل!؟. ولأن طباخ السم آكله، فإن الإرهاب سيرتد على صانعيه في نهاية المطاف، وهذه الحقيقة بدأت الولايات المتحدة تدركها أخيرا، وباتت تتخوف من انقلاب السحر عليها, فأصبح الأميركيون اليوم يحذرون من خطر فكر تنظيم القاعدة الإرهابي عليهم، خاصة بعد تزايد عدد إرهابييه في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، لكن دون اتخاذ أي اجراءات أو تدابير فعلية تحد من ذاك الخطر الداهم، كما يفعل الجيش العراقي من خلال عملياته العسكرية الواسعة ضد عناصر "القاعدة" في الرمادي والذين تدعمهم دول عربية شيطانة وخائنة، أو كما يفعل الشعب المصري الذي أكد من خلال موافقته على مشروع الدستور الجديد رغبته الشديدة بالانطلاق نحو مرحلة جديدة من الاستقرار والحرية ورفض العنف والإرهاب. الدول الأوروبية قد تكون اليوم منشغلة أكثر في مسألة تأمين الغذاء لمواطنيها بدلا من مواجهة الإرهاب، فهي شبه مطمئنة لهذه الناحية كونها تعمل على تصديره هروبا من أزماتها الداخلية، ولعل صورة عشرات آلاف المتظاهرين في شوارع العاصمة الألمانية للمطالبة بالحق العالمي في الغذاء والتغذية والطعام الجيد توضح حقيقة المأزق الذي تعانيه تلك الدول من ارتدادات فشلها نتيجة سياساتها الحمقاء تجاه شعوبها أولا وشعوب العالم ثانيا. وحدها سورية من سيعطي العالم نموذجا في الحرية والديمقراطية، ودروسا في كيفية القضاء على الإرهاب، فجيشها يسطر أروع الملاحم البطولية في ملاحقته العصابات الوهابية التكفيرية أينما وجدت، وشعبها يعطي الدروس في الصمود والتآخي والمحبة, وهو في المهجر لا يكل أو يمل في دعمه لمواقف بلده الوطنية، وما افتتاح فروع جديدة للمنتدى السوري الأميركي في أربع ولايات أميركية جديدة لهذا الغرض إلا تأكيد من جاليتنا على التمسك بسيادة سورية ووحدتها. |
|