|
ترجمة
في وقت كان الكنيست صوت في قراءة أولى على مشروع قانون لحل نفسه وكان يستعد للتصويت على النص في القراءتين الثانية والثالثة اتفق كل من رئيس الحكومة وزعيم حزب كاديما موفاز على تشكيل حكومة جديدة.وبحسب الاتفاق سيشغل موفاز منصب وزير بلا حقيبة في مكتب نتنياهو ولكن تحدثت تقارير غير مؤكدة أنه سيصبح وزير الجبهة الداخلية بدلا من ماتان فلنائي الذي عين سفيراً للصين.وسيسمح الاتفاق لنتنياهو بالاستناد إلى قاعدة متينة من 94 نائبا من أصل 120 في الكنيست وهو ثالث اكبر ائتلاف حكومي في تاريخ الكيان الإسرائيلي.وقال نتنياهو في مؤتمر صحافي مشترك مع موفاز مؤخراً إن الاتفاق سيعطي الائتلاف الحكومي بقيادة حزبه الليكود استقراراً اكبر. وجاء الاتفاق بين نتنياهو وموفاز إثر جلسة محادثات مكثفة في مقر نتنياهو بالقدس المحتلة، وبموافقة شريكي نتنياهو الوزيرين اليمينيين أفيغدور ليبيرمان وإيلي يشاي.ونص الاتفاق على إيجاد قانون بديل لقانون «طال» حتى موعد أقصاه شهر آب / أغسطس، وتغيير شكل الحكم بحيث تجرى الانتخابات البرلمانية القادمة وفقا للشكل الجديد، في تشرين أول / أكتوبر 2013، وستحدد شكل الحكم لجنة مختصة يرأسها حزب كاديما بحسب الاتفاق. وسيكون موفاز نائبا لرئيس الوزراء ووزيرا بلا حقيبة وحيدا عن «كاديما» في الحكومة، وعضوا في اللجان السياسية الأمنية، على أن تضم الحكومة لاحقا وزراء آخرين من «كاديما»، كما أنه يتوقع تسلم الحزب المنضم إلى الائتلاف جديدا رئاسة لجنة المالية في الكنيست. خطة طوارئ واتفق نتنياهو وموفاز أيضا، أن يعمل رئيس الوزراء على تفعيل العملية الدبلوماسية، والدفع قدما بالمفاوضات مع الفلسطينيين.وقضى الاتفاق كذلك أن تقوم الحكومة بطرح خطة طوارئ اقتصادية، تتناسب مع الأزمة الاقتصادية العالمية، وتسعى إلى تعزيز الطبقتين الضعيفة والمتوسطة.نتنياهو وموفاز يقولان إن التحالف بينهما سيركز على إحداث تغييرات داخل إسرائيل ونشرت صحيفة يديعوت احرونوت نص الاتفاق الذي توصل إليه كل من نتنياهو وموفاز لتشكيل الحكومة المذكورة :- ينضم كاديما الى الائتلاف الحاكم ويصبح رئيسه موفاز نائبا لرئيس الوزراء بالإضافة الى وزير في مكتب نتنياهو لينضم بذلك الى المجلس الوزاري المصغر (8 أعضاء) ويصبح عضوا في المجلس الامني المؤلف من 15 عضوا. - يتفق الحزبان على استبدال «قانون طال» الذي يسمح للمتدينين اليهود « الحريديم» بتجنب الخدمة العسكرية بقانون جديد يدخل حيز التنفيذ في 31 تموز وسيضمن القانون تقاسما «عادلا ومتساويا» لأعباء الخدمة في جيش الاحتلال . - يترأس نواب كاديما العديد من اللجان البرلمانية المتعلقة بشؤون الدفاع والعلاقات الخارجية بالإضافة الى الشؤون الاقتصادية ولجنة دائمة أخرى سيتفق عليها الطرفان فيما بعد. - تقوم حكومة الوحدة الوطنية بالتصرف لتجديد العملية الدبلوماسية والترويج للمفاوضات مع السلطة الفلسطينية. - تحدث الحكومة «تغييرا جوهريا» في نظام الحكم من اجل زيادة الاستقرار في خطوة من المفترض ان تكتمل في نهاية العام 2012. - يقوم الطرفان بالعمل لزيادة الأمن الشخصي للمواطنين وتوسيع قوة الشرطة. الأحزاب مربكة لم يفاجىء هذا الاتفاق بقية الأحزاب الإسرائيلية فحسب وإنما أربكها بشكل حقيقي وهذا ما تبين على نحو واضح من ردود افعال حزب العمل وزعيمته» شيلي يحيموفيتش» التي وصفت الاتفاق بـ «معاهدة الجبناء» وأضافت يحيموفيتش «مع دفن كاديما بشكل نهائي تلقينا فرصة مهمة ونادرة لقيادة المعارضة وسنقوم بذلك بكل طاقة وايمان».فيما نددت زهافا غال ـ اون زعيمة حزب ميريتس العلماني بـ «مناورة سياسية دنيئة».وقالت غال ـ اون لإذاعة الجيش إن «ائتلافا من 94 عضو كنيست (من أصل 120) هو ديكتاتورية تقريبا، فهو(نتنياهو) يستطيع تمرير أي قانون يرغب به الآن».اما رئيسة كاديما السابقة تسيبي ليفني التي استقالت قبل أسبوع من الكنيست فكتبت «اعرف تماما ما تشعرون به بعد احداث الليلة الماضية ولكن تذكروا بأن هناك نوعا آخر من السياسة هو الذي سينتصر في نهاية المطاف». وأعرب يائير لابيد، المعلق التلفزيوني الشعبي الذي شكل أخيرا حزبا سياسيا جديدا اسمه «يش عتيد» (هناك مستقبل)، عن استهجانه للاتفاق باعتباره نوعا من «الألاعيب السياسية القديمة المحتقرة والقديمة»، وتكهن بان هذا التحالف السياسي سيدفن كل المشاركين فيه تحته». القضية الأكثر أهمية في موضوع تشكيل حكومة نتنياهو في نظر الكثير من المحللين الإسرائيليين ، أنها مرتبطة بالتطورات والتحولات الكبيرة التي تشهدها المنطقة ، وهناك من بين هؤلاء المحللين من استذكر تشكيل حكومة الوحدة الوطنية عشية حرب حزيران عام 1967واسقطها على حكومة نتنياهو الجديدة واصفا إياها بأنها حكومة حرب ، في ظل الجدل الإسرائيلي القائم حول الملف النووي الإيراني ، وبحسب معاريف « تخوف في الولايات المتحدة: الوحدة ترفع احتمال الهجوم في إيران ،طلبت الإدارة الأمريكية من إسرائيل إيضاحات عن معنى الخطوة السياسية من إقامة حكومة الوحدة. التخوف الأكبر في الإدارة هو أن الخطوة لضم رئيس كاديما موفاز إلى الحكومة تهيؤ لهجوم في إيران في شهري أيلول – تشرين الاول، قبل الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة في تشرين الثاني. معاهد البحث ووسائل الاعلام الرائدة في الولايات المتحدة طرحت تساؤلات مشابهة على معنى تشكيل حكومة الوحدة. تحولات كبيرة تحليلات الصحف الإسرائيلية اختلفت فيما بينها في معرض تقييمها لتشكيل حكومة وطنية لكنها اتفقت على أن مثل هذه الخطوة تمثل تحولا كبيرا في الساحة السياسية والحزبية في إسرائيل فتحت عنوان «انفجار نووي في الكنيست»، تناولت صحيفة هآرتس الاتفاق الذي جرى بين نتنياهو ورئيس حزب كاديما، والذي بموجبه تم تأجيل تقديم الانتخابات للكنيست وانضمام حزب كاديما للحكومة، على أن تجري الانتخابات في موعدها المحدد الخريف القادم، وقد استطاع نتنياهو بهذا الاتفاق الذي جرى بشكل سري فجر أمس تحقيق نصر ثانٍ في عشرة ايام، فقد سبق وحقق نصرا سياسيا قبل عشرة ايام عندما توصل الى تفاهم مع حزب «اسرائيل بيتنا» برئاسة افيغدور ليبرمان على حل الكنيست والذهاب الى انتخابات مبكرة. وبهذا الاتفاق استطاع التفوق وتحقيق نصر غير مسبوق ليعلّم كافة السياسيين ويفتح مدرسة لهم، ولم تغال الصحيفة عندما كتبت بأن نتنياهو استطاع شراء حزب كاديما «بليرتين ونصف»، ويضمن لنفسه سنة ونصف السنة كرئيس للحكومة الإسرائيلية دون مشاكل مع أحزاب معارضة، لانه بانضمام كاديما للحكومة فإن نتنياهو يستطيع ان يسن القوانين العالقة والتي كان بعض أحزاب الائتلاف الحالي يحاول ابتزاز نتنياهو من خلالها «قانون طال، ميزانية الحكومة للعام القادم». الرابحون والخاسرون يديعوت احرونوت أفردت بدورها زاوية أخرى لهذا الاتفاق فتحت عنوان» من الرابح والخاسر من هذا الاتفاق»، فالرابحون من هذا الاتفاق، هم:رئيس الوزراء نتنياهو الذي ضمن لنفسه سنة ونصف السنة كرئيس لحكومة موسعة والتي تضمن له اتخاذ قرارات في قضايا مهمة.شاؤول موفاز، بهذا الاتفاق استطاع منع الموت السياسي لحزب كاديما خاصة في ظل الاستطلاعات الأخيرة التي أظهرت تراجعا حادا للحزب، وأخذ الوقت الكافي لنفسه لكي يستطيع بناء الحزب من جديد وتمكين نفسه من قيادة الحزب. حركة شاس ورئيسها إيلي يشاي، ما دام الحاخام عوفاديا يوسيف يمارس دوره القيادي الديني والروحي للحزب ويدعم إيلي يشاي، فإنه يحقق مكاسب من هذا التأجيل لانه يضمن أيضا إبعاد ارييه درعي عن الخارطة السياسية.افيغدور ليبرمان: ما زال وضعه غير مستقر ويعاني من بعض المشاكل، وبعد انضمام كاديما للحكومة فإن تأثيره سوف ينخفض، خاصة تهديداته بالانسحاب من الحكومة على إثر قانون «طال»، ومع ذلك فإنه قد يستفيد من هذا التأجيل إذا قدمت ضده لائحة اتهام على قضايا الفساد، ويستطيع ربح وقت كاف ليخرج من الحياة السياسية والعودة اليها في الانتخابات القادمة. اما الأحزاب الخاسرة من هذا الاتفاق بحسب يديعوت : حزب العمل، الاستطلاعات الاخيرة اعطت الحزب برئاسة شلي يحموفيتش ما يقارب من 20 عضوا في الكنيست، ولكن هذا التأجيل سيبقيها فقط مع 8 أعضاء كنيست لتتوه في صحراء قاحلة من المعارضة الإسرائيلية. تامير لبيد وحزبه الجديد «يوجد مستقبل» فتأجيل الانتخابات سيُبقي لبيد خارج التأثير السياسي في الوقت الذي كان من أكثر الشخصيات التي ستستفيد من الانتخابات والتي كان يمكن ان يحقق فيها الحزب الثالث في اسرائيل. تسيفي ليفني: فبعد خسارتها رئاسة حزب كاديما وما أثير حولها عن ترك الحزب أو الانضمام لحزب لبيد، فإنها ستجد نفسها اليوم خارج الحياة السياسية، فهي لا تستطيع الانضمام لحكومة الائتلاف الحالي ولا تستطيع ايضا الانضمام لحزب لبيد، لتبقى تنتظر الفرصة السانحة لها واستغلالها. مهاجمة من؟ وتحت عنوان « هل يهاجم الثلاثة؟» كتبت اسرائيل اليوم :»لم يُدهشوا عندنا فقط هذا الأسبوع من الحيلة السياسية التي ألغت الانتخابات وانشأت حكومة الوحدة. فقد حاولوا في العواصم العربية والغربية ايضا ان يفهموا هل تكمن وراء ما كُتب في الاتفاق الائتلافي خطة سرية فيها هجوم إسرائيلي على ايران. نشك في ان يكون عند أحد ما عدا الثلاثة، نتنياهو وباراك وموفاز، جواب واضح. وقد وصلت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون أول أمس الى القدس للقاء عاجل شاذ في محاولة لمعرفة شيء ما عن المزاج العام في اسرائيل. وتم تنسيق هذا اللقاء قبل ان تحدث الزعزعة السياسية، لكنه أصبح ذا صلة كثيرا بعدها: فهم في الغرب يخشون ان تأمر اسرائيل الطائرات بالاقلاع شرقا، وأرسلوا آشتون لتتبين ما هو طول الحبل الذي أصبحت القدس مستعدة لمنحه للاتصالات الدولية التي تقودها بازاء ايران، وأنه هل يعني الائتلاف الجديد التساوي في التجنيد وتغيير طريقة الانتخابات فحسب أم يعني ايضا التمهيد لتأييد سياسي وجماهيري واسع لاجراء حربي معقد في ايران. |
|