|
كتب
أسطورية وعبثية وفانتازية وهزلية ووجودية وفجائعية، وتندرج قصصها ضمن وحدة عضوية كما لو كانت فصولاً متتابعة في عمل روائي متكامل. أجواء المجموعة ساخرة وكافكاوية بامتياز، منكسرة وقاتمة على حد سواء، وهي تصور مآل الإنسان المطحون الذي قد يختصر في حلم ممرض ، أو كابوس مزعج ، من خلال سعيه البرومثيوسي للظفر بحياة أفضل ، في واقع قيض له أن يكون بائساً ومزرياً ، على هذه الأرض ، التي هي للأقوياء فقط . ومما خلص إليه القاصّ المغربيّ أنيس الرافعي في تقديمه للمجموعة : « عمران عزّ الدين من خلال هذه اضمومة ، يعيد الكثير من الق والتميز لطفلة الأدب الصغيرة المشاغبة ، لأنه استطاب اللعب في الضفاف المسكونة بالنسبي والهش بعيداً عن كل ما هو نهائي ومكتمل . ولكون مقترحاته وحدوسه الجمالية في « موتى يقلقون المدينة » هي سليلة « ما تمثله الظنون » لا « ما تناله العيون » كناية عن سعيه الدؤوب للانسلال خلف مصيره وعدم تقاعده عن مهنة البحث والسؤال وشحن قناديل الإبداع في كلّ مرة بزيت جديد «. يذكر أن هذا العمل هو الثاني في مدونة القاص السردية بعد مجموعته القصصية الموسومة بـ « يموتون وتبقى أصواتهم ». وقد سبق له أن فاز بجوائز سورية وعربية على حد سواء. ـ تقع المجموعة في 111 صفحة من القطع الوسط ، وتضم بين دفتيها 13 قصة قصيرة . ومن بعض عناوينها :« وقائع يوم الأربعاء ـ رجلان وحلم واحد ـ مشهد رمادي في شارع الموت ـ أنا وهو ـ و الرجل الشفاف ». |
|