|
|
سانا - الثورة
وقال المنبر في بيان اصدره بعد اجتماعه امس برئاسة الدكتور سليم الحص رئيس الحكومة اللبنانية الاسبق ان ميليشيا تيار المستقبل تمارس الاستئثار وتهدد الامن والاستقرار والسلم الاهلي والتحكم والغاء الآخر. ورأى ان الوضع في لبنان دقيق للغاية وتتطلب مواجهته منتهى الحكمة والتعقل وما هذا بالعسير على شعب عانى ما عاناه من أزمات وتحديات في تاريخه الحديث والواقع أن لبنان يبقى مستهدفا ما دامت المنطقة العربية مستهدفة فلبنان كان وما زال مرآة صادقة للوضع العربي وما يتعرض له من أحداث وتقلبات. واعتبر المنبر ان الاحداث المؤلمة التي شهدتها منطقة الشمال وتحديدا طرابلس وعكار واقفال الطرق الدولية في المناطق اللبنانية أدت الى ضرب الاستقرار الامني والسلم الاهلي في لبنان برمته. ودعا جميع القوى السياسية الى التحلي بروح المسؤولية الوطنية في معالجة التطورات العامة مطالبا بصون الوحدة الوطنية والحفاظ على المؤسسة العسكرية ودورها الحيوي في صون الوحدة الوطنية في كل الازمات. وقال المنبر في بيانه ان ثمة اجماعا في لبنان كما في سورية على أن ربط لبنان بتداعيات الاحداث في سورية لن يكون في مصلحة لبنان ولا في مصلحة سورية من قريب أو بعيد مشيرا الى أن المطلوب بكل بساطة أن تتحلى القوى السياسية بروح المسؤولية العالية وتلتزم التعقل في التصدي لتطورات الوضع وتحدياته. من جهته أكد النائب ميشيل عون رئيس تكتل التغيير والاصلاح اللبناني ضرورة انهاء حالة الفوضى التي يريد البعض احداثها في لبنان مبينا أن مخطط تقسيم لبنان يأتي نتيجة لمخطط تقسيم المنطقة. وحذر عون في مؤتمر صحفي عقده امس بعد ترؤسه الاجتماع الاسبوعي للتكتل من أن زيارة جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الامريكية لشؤون الشرق الادنى والسيناتور الامريكي جوزيف ليبرمان الاخيرة الى لبنان تهدف الى اقامة منطقة عازلة شمال لبنان وفرض أمر واقع على لبنان لم تتمكن الولايات المتحدة من تنفيذه في الامم المتحدة. وشدد النائب عون على أن واجبات لبنان تجاه سورية وفقا لوثيقة الوفاق الوطني اللبناني تقتضي الا يسمح بأن يكون لبنان ممرا أو مستقرا لاي قوة أو تنظيم يستهدف المساس بأمنها. ولفت النائب عون الى أنه لا يستغرب أن يقوم من يطالبون بمنطقة عازلة على الحدود السورية اللبنانية باقامة امارة في شمال لبنان مؤكدا أن الاحداث الاخيرة التي شهدها لبنان غير مقبولة على الاطلاق ومستنكرة ومرفوضة. ودعا عون الحكومة اللبنانية الى عدم التحقيق مع العسكريين الذين كانوا على حاجز الكويخات في مدينة عكار لانهم كانوا يقومون بواجبهم مبينا أن هذا الحادث مصطنع ويهدف الى التقليل من هيبة الجيش اللبناني وافقاده معنوياته وسلطته المعنوية وايقاع أكبر عدد من الضحايا وخلق تمرد على أرض الواقع. وتساءل عون: من أباح للبعض حمل السلاح في وجه الجيش اللبناني الذي يقوم بمهمة وطنية في الشمال لقمع مخالفات وتجاوزات البعض ومن سمح للبعض باباحة السلاح وحرية التنقل به والمس بأمن سورية من داخل لبنان مؤكدا انه لا يحق لاحد أو لاي من الدول العربية المس بأمن سورية. ولفت عون الى أن الجيش اللبناني هو المسؤول عن ضبط الاسلحة على الحواجز وهو يملك كامل الحق في التصرف حيال الذين يمرون عبر هذه الحواجز ويرفضون تسليم أسلحتهم وقال ان طرابلس باتت مأوى للسلاح والمسلحين وقد رأينا جميعنا سفينة الاسلحة التي تم ضبطها مؤخرا وما تحمله من صواريخ ضد الدبابات والطائرات. |
|
