|
أبجد هوز وبات بسببه (يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون)، في مخالفة صريحة جداً لنصٍ مقدسٍ، وقد تصيب المتتبع لأوضاع هذا الفضاء الأزرق عدوى الفهم والتحضر نتيجة الاطلاع على منتجات (مسبعي الكارات) ممن ينتشرون على صفحاته مثل ذرات الغبار في يوم عاصف، ولو أحصينا نوعية مستخدمي الفيسبوك في بلادنا لتبيّن لنا ما يلي: ــ حوالي /90/ بالمئة يفهمون بالسياسة والاقتصاد وعلم الاجتماع والفلك والمال والأعمال والعسكرة والإعلام والدين والأدب والنقد والشعر والرسم..إلخ، لتكتشف فيما بعد أن أغلبهم يتقن كار (اللطش) أي (لطش) منشورات الآخرين دون إذن، وما حدا أفهم من حدا..! ــ حوالي الــ /50/ بالمئة مهنتهم إلقاء التحية صباح مساء وفي كل الأوقات، وتقديم التبريكات والمواساة لمن لديه مناسبة فرح أو حزن، والتسلية لمن لديه ملل، وتوزيع عبارات الثناء المجانية لكل من هبّ ودبّ وسبّ، وبين هؤلاء نسبة من هواة التقاط الصور التذكارية مع المسؤولين لإقناعنا بأنهم (مدعومون)..! ــ حوالي الـ /10/ بالمئة، مهمتهم بث الأخبار الرسمية وتمجيد أعمال المسؤولين حتى ولو كانت من فئة «السبعة وذمتها» وغايتها إيصال رسالة مفادها (نحن مسالمون) نمشي (الحيط الحيط) وبلا معمعة (قانون الجرائم الالكترونية)..! ــ حوالي /5/ بالمئة من (المتشنجين)، لا يعجبهم العجب ولا الصيام برجب، يعيشون في بلادنا ويحلمون بسويسرا، وكلما رأوا (إنجازاً) حكومياً قالوا (هل من مزيد..؟!)، لا يرون نصف الكأس الملآن ولا يعترفون به، ولا يقبلون نقاشاً ولا نصيحة (كجلمود صخرٍ حطّه السيل)..؟! ــ حوالي (صفر فاصلة صفر واحد بالمئة) يراقبون كل من سبق ويقدمون تقاريرهم الدورية بانتظام، وشعارهم (نحن لكم بالمرصادي)..! |
|