تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الريف يسابق المدينة برفع الأسعار..كيلو الشنكليش بـ 2000 ليرة والحليب 150

دمشق
أســــــــــــــــــــواق
الأحد 24-1-2016
هناء ديب

في كثير من الأحيان كان يلجأ سكان المدن ومن تركوا قراهم وقصدوا المدينة للعمل أو الدراسة للمناطق الريفية القريبة منهم لشراء احتياجاتهم من المواد الغذائية مثل الخضار ومشتقات الألبان والأجبان لانخفاض أسعارها مقارنة بالمدينة.

غير أن ظروف وتبعات الأزمة التي فرضت على سكان الريف والمدينة على حد سواء أفرزت هي الأخرى عوامل وظروفاً جديدة جعلت أغلبية أسعار المواد المنتجة من قبل أهل الريف على قلتها تجاري الأسعار المتداولة في المدينة وطبعاً دائماً يحضر الدولار وارتفاع سعر صرفه أمام الليرة السورية كمسبب أول لارتفاع الأسعار.‏‏‏

‏‏

ففي كل مرة نزور فيها قرانا نشهد مزيداً من الارتفاعات لمواد عديدة بدءاً من الحشائش التي غالباً ما ينمو العديد منها بدون زراعة كالرشاد والخبيزة والهندباء والقرص عنّة التي يتجاوز سعر الكيلو من هذه الحشائش 200 - 250 ليرة وصولاً للألبان والأجبان وليس انتهاء ببعض المنتجات المصنعة منزلياً.‏‏‏

فقد وصل سعر كيلو الجبنة البلدية إلى 1200 ليرة في حين يتراوح سعره بالمدينة بين 900 و850 ليرة وكيلو الشنكليش بلغ 2000 ليرة سورية وقبل نحو شهرين كان يباع بـ 1700 ليرة وكيلو القريشة بـ 800 ليرة وقبل نحو شهرين كان يباع بـ 650 ليرة أما كيلو الحليب فقد ارتفع مؤخراً إلى 150 ليرة بعد أن كان يباع بـ 100 ليرة وقبل نحو ثلاثة أشهر كان يباع في الأرياف بـ 85 ليرة ولا ينتهي حديث ارتفاع الأسعار عند البيض البلدي حيث تجاوز سعر البيضة 35 ليرة وكيلو الزبدة بـ 1400 ليرة وكيلو اللبن بـ 185 ليرة والخضراوات المنزلية.‏‏‏

صحيح أن تكاليف الإنتاج من أعلاف وأدوية بيطرية ونقل لمختلف السلع والمواد ترتفع باستمرار ما يزيد من سعرها غير أن السؤال المطروح هنا أن تكلفة نقل المواد غير مضافة على منتجات الريف لأنها تباع ضمن القرية؟ فلم هذا الارتفاع الكبير في أسعار المواد؟‏‏‏

وما يثير الانتباه قضية مهمة هي عزوف العديد من سكان القرى عن اقتناء بعض أنواع الحيوانات على أقله الدواجن التي توافر البيض لأصحاب المنزل أو زراعة مساحات مهما كانت بسيطة بخضراوات وحشائش بسيطة تكفي أفراد العائلة وتوفر عليهم شراء هذه المواد التي تشهد ارتفاعات متتالية بأسعارها رغم أن المساحات المتاحة أمام كل منزل تكفي للتوجه نحو هذه الخيارات.‏‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية