|
أســــــــــــــــــــواق فإذا توافرت المواد فإن أسعارها تكون كاوية، ولا يستطيع المواطن الاقتراب منها لأن جيوبه مثقوبة. لتسمية الأشياء بمسمياتها يجب تذكر ما الذي فعلته وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك تجاه الأسعار. لاشيء يمكن ذكره ولكن وللإنصاف كانت محاولاتهم خجولة لا تلبي الطموح. أكثر ما يمكن قوله هو التصريحات التي لا تقرن القول بالفعل، لدرجة أن مركز الأسعار الذي دعت الحكومة إلى إنشائه لن يكون له أي صدى ولا تأثير، طالما أن الجميع يكتفي بلغة الخطابات والشعارات الحماسية لا بل إن البعض يقول إن إنشاء مرصد للأسعار سيزيد حلقات المتابعة حلقة جديدة كافية لأن يفرخ فيها الفساد والبيروقراطية فنضر بذلك المواطن في الوقت الذي نريد فيه أن ننفعه. ما من سؤال عن التسعير الإداري، وما من سؤال بالمقابل عن الرسوم المتوقع أن تفرض على السمون والزيوت، بل السؤال فقط عن تجاوز المواطن للواقع الذي يعيشه والمطحون بين دخل زاحف على الارض وبين أسعار محلقة في السماء. موضوع الأسعار هو الشغل الشاغل للناس، وهو كذلك المرآة الأولى التي تعكس مدى جدية الجهات المعنية... ومدى عماها عن استبصار واقع الناس المعاش، وهي إلى ذلك دلالة واضحة المعالم على الحاجة لفرض قوانين جديدة تضبط وتنهي حيتان السوق. |
|