|
ثقافة إذ ازدحمت صالات المسارح، الحمراء والقباني، مسرح العرائس، كما صالات المراكز الثقافية.. مستقبلة ألوان مسرحية كثيرة، يمكن للطفل السوري أن يتابعها..أنجزها كبار المبدعين السوريين تأليفا وكتابة وإخراجا وتمثيلا، بدءاً من نور الدين الهاشمي إلى زهير بقاعي، عبد السلام بدوي،وغيرهم.. كي يمكن للطفل السوري أن يتابع أساليب عديدة وعروضاً ومضامين فكرية متنوعة، تجمع بين ضفتي الفائدة والمتعة كما الفرح الذي صودر من حياة طفلنا السوري...
من هذه العروض جبل البنفسج، فتاة القرية، شموسه..ثم (مغامرات السنافر)، (حيلة أرنوب لطرد الثعلوب)، الكهف السحري، وغيرها الكثير.. دون أن ننسى العروض المحلية في باقي المحافظات، في حلب, حمص واللاذقية والسويداء، القامشلي وغيرها من المدن السورية، وقد حضرت عروض مسرحية توجهت للطفل تحت أهداف وعناوين عديدة، جمالية منها وتربوية وترفيهية... بدأ مهرجان مسرح الطفل فعالياته عبر احتفالية على صالة مسرح الحمراء بدمشق، بحضور مسرح استعراضي من شأنه الاستحضار لكثير من المعطيات المسرحية المتنوعة والحيوية، وذلك من خلال خصوصيته الإبداعية، التي يمتلكها، بدءا من الطابع الاحتفالي، ذاك الذي يتطلب دوما التمسك بملامح الهوية التراثية والموروث الثقافي في كل مفرداته ومعطياته.. وبدءا من الأغنية إلى الدبكة الشعبية، إلى الرقصة، إلى الكلمة التي تعتز بوطنها على الدوام.. كل ذلك كان عبر عرض (بيارق النصر)، وهو من إخراج باسل حمدان ومجد أحمد، أداء فرقة (أجيال) حيث غالبية أعضاءها من الأطفال الموهوبين، الذين أتقنوا ما قاموا به، متجولين في مساحات فنية عديدة استطاعت أن تكون قريبة من أجواء تراثية محببة إلى النفس من خلال الأغاني والأهازيج الشعبية، و الرقصات الشهيرة التي يعرفها جميع السوريين، وهي رقصة المولوية، ورغم صعوبتها استطاع الأطفال أداءها بمهارة، عدا عن الدبكات المتنوعة... في نفس الوقت امتلك العرض سمة مسرحية، جمعت أكثر من معطى درامي وفني من شأنها أن تعلي من قيمة المسرح كفرجة بصرية وجمالية من منظور الطفل، لترسيخها وترسيخ قيمها ومفرداتها في حياته، وذلك بحضور العديد من الأدوات الإبداعية التي خاطبته بمهارة، وقد اشتغل عليها العرض بعناية. فكان البداية موفقة، منها إلى مجموعة العروض الأخرى، حيث هيئ للمهرجان مجموعة من العروض الطفلية التي خرجت للنور وفق تنوع واسع في الأساليب المسرحية والحكايا والمضامين. |
|