تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الأذرع الإرهابية

نافذة على حدث
الأحد 24-1-2016
 منير الموسى

لم يعد يخفى أن نظام أردوغان يغذي الإرهاب في المحافظات الشمالية السورية عبر ممرات تبدأ من الأراضي التركية وترفد المجموعات الإرهابية بالعناصر والأسلحة والذخيرة،

وعلى حد سواء لداعش وسواها التي تسميها واشنطن جماعات معتدلة. وتتدفق في الاتجاه المعاكس نحو تركيا، ناقلات تحمل النفط السوري الذي تسرقه داعش والآثار المنهوبة والخيرات المنهوبة.‏

وقد حقق جيشنا انتصارات مهمة بقطع طرق الإمدادات وبفصل الجماعات الإرهابية بعضها عن بعض في الشمال. فداعش وغيرها من المجموعات المصنفة «معتدلة» من واشنطن تشرف عليها غرفة عملية واحدة، والدليل أنها تنسق فيما بينها ضد جيشنا في عمليات هجومية مشتركة، وهو ما جعل داعش تصل إلى تدمر، حتى إن إرهابيي مايسمى جيش الاسلام الذين يسلحهم بنو سعود، على صلة وثيقة مع داعش في تدمر. وهم الذين يتزودون بالذخيرة والعناصر من جنوب سورية عبر الأردن بواسطة منطقة تكثر فيها الأنفاق على الحدود مع فلسطين المحتلة والأردن، حيث يمر الطريق السريع العقبة-عمان-دمشق-حلب. وأيضاً داعش موجودة في الجنوب مع جبهة النصرة وتنسقان مع بقية الجماعات الإرهابية المصنفة أميركياً «معتدلة» وما يسمى الجيش الحر.‏

مجموعات الإرهاب الجنوبية أنشأتها باريس المنجرفة نحو الصهاينة وسلحتها واشنطن المتصهينة. فكل الجماعات إرهابية ليس فيها معتدل ولا هدف لها في سورية سوى تنفيذ خطط واشنطن بتدمير سورية وتهجير مواطنيها، ولا لغة في المواجهة معها غير ألسنة نار الجيش العربي السوري. فوزير الدفاع الأميركي دعا التحالف الذي تقوده بلاده إلى المشاركة بقوات برية لكي «يستعيد الرقة والموصل» على حد قوله، وهذا ليس إلا من أجل دعم داعش وسواها.‏

وبين التأجيل غداً أو الانعقاد لجنيف3، يبدو أن ممثلي دول حلف العدوان الذين سيحضرونه، لن يحاوروا إلا بلغة الابتزاز، وسندهم في ذلك الأذرع الإرهابية بكل تنظيماتها الوهابية والإخوانية والقاعدية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية