|
حديث الناس أما المحور الثاني فيركز على تعزيز العمل المؤسساتي وإعادة الحياة للهياكل والأنساق في المؤسسات الصحية، وتصويب جهود الكوادر الطبية والتمريضية والفنية والإدارية والمالية، وبما يضمن تميز القطاع، وأن يبقى الملاذ لمن ليس لديه القدرة على مجاراة لهيب الفاتورة في القطاع الصحي الخاص. وهنا نشير إلى تفرد سورية على مستوى دول المنطقة بل معظم الدول في العالم في تأمين كامل الخدمة الطبية الإسعافية بالمجان ليس للسوريين فقط، بل لكل من هو مقيم على أرض سورية، ومجانية الخدمة من تشخيص وعلاج واستطباب ينسحب على كل ما يتعلق بالأمراض السارية والمزمنة وتحصين الأطفال وأبناء المجتمع عبر توفير اللقاحات المعتمدة في البرنامج الوطني ولمواجهة الحالات الصحية الطارئة. ومن الخطوات الإدارية المنجزة مع إطلالة العام الحالي إقرار أول نظام داخلي لوزارة تجاوز عمرها الخمسين عاماً، ما يفضي إلى ضبط وتنظيم العمل بالوزارة وتحديد المهام لدى المديريات المركزية والفرعية ومديريات الصحة في المحافظات وفي هيئات المشافي وتوزيع الاختصاصات وضبط الملاكات. ورافق إصدار النظام الداخلي إدراج بطاقات الوصف الوظيفي وتم تحديد شروط شغل الوظائف بدءاً من الوظائف العامة مروراً بالمفاصل الإدارية في الأنساق المختلفة وبما يمنع العشوائية في شغل الأركان الإدارية. وتبقى الخطوة الإدارية غير المسبوقة المنجزة لدى وزارة الصحة إصدار دليل العمل الاسترشادي للعاملين بالوزارة، حيث كانت البداية مع المديريات المركزية والخطوات اللاحقة وشبه المستكملة تطول مديريات الصحة في المحافظات، ومن ثم الهيئات العامة للمشافي والمؤسساتي الصحية بالوزارة. ويؤسس تطبيق الدليل الاسترشادي نقل آليات العمل إلى النور وإتاحة المعلومة الإدارية لجميع العاملين كل حسب اختصاصه وطبيعة عمله، ويمنع احتكار أي معلومة مهما كبرت أو صغرت لدى قلة أضحى بعضها جزءاً من حالة فساد انتشرت في هياكل القطاع العام لدينا. وأفرد دليل العمل الاسترشادي لكل خطوة إدارية بنداً يشرح الخطوات المتتالية الواجب القيام بها لاستكمال الإجراء الإداري، خاتماً تلك الخطوات بالسند القانوني المعتمد وفقاً للأنظمة والقوانين المرعية والنافذة. |
|