تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


استشارات اجتماعية

عيادة المجتمع
الاحد 10/12/2006
الحكمة أولا

> بعد أن تزوجنا بفترة قصيرة شعرت أنني لا انسجم معه في أمور كثيرة فنحن مختلفان في كل شيء تقريبا ما يؤدي إلى شجار دائم بيننا وحبي للأولاد جعلني أنجب طفلين وما أخشاه تلك الخلافات التي تنشأ امامهما باستمرار وانعكاس ذلك على حياتهما مستقبلا..‏

>> يجب أن تكوني حكيمة جدا فالإنسان قادر على التكيف مع الظروف المختلفة وليس من السهولة بمكان أن نضحي بالأبناء بل يجب أن نستفيد من الظروف المتاحة جميعا لنبعد شبح الانفصال عن حياتنا..‏

وعلى هذه الزوجة أن تصبر لأن هذا جزء من رسالة تؤديها لأبنائها ويمكنها أن تفكر وتحدد الأمور التي لا تتوافق فيها مع زوجها وتبين خصائص عدم التوافق وتحل كل مشكلة على حدة مع محاولتها التغيير ما أمكن من طباع زوجها وهذا جميعه يتطلب الرغبة في الاستمرار..‏

وعندما تصلين لطريق مسدود يجب أن تلجئي إلى مساعدة أحد الأطراف لاتخاذ قرار الانفصال ( محامي, اختصاصي اجتماعي, قريب تثق به) ليأخذ قرارها طابع الحكمة والتروي لأن الأمر مرتبط بأسرة كاملة وخصوصا فيما يخص الأطفال..‏

***‏

اهتمام أكثر‏

> أنا الكبرى بين ثلاث فتيات أعامل اختيّ باهتمام وحب كبير واسرع لتلبية ما يحتاجانه قدر المستطاع سواء كانت مادية أو مساعدة بأمر ما, لكن اختي الوسطى تنظر إلي بعين الغيرة والحسد وتنطق بعبارات تنم عن شيء من الكراهية وكلما اقتربت أكثر اليها ترد بالقطيعة والخصام, لا أريد فقدها لكنها لا تمنحني هذه الفرصة..‏

>> يقول المثل كل أخوين متتاليين في العمر ينشأ بينهما نوع من المنافسة وهذا أمر طبيعي ويبدو من خلال الشكوى أن الأخت الوسطى لم تأخذ حظها من التعليم أو لم تكن موضع اهتمام في اتخاذ القرارات أو إبداء الرأي في قضايا مختلفة والمطلوب من الأخت الكبرى أن تعزز أواصر التعاون وتحاول أن تبني جسورا من التواصل معها بمشاركتها باتخاذ القرار حتى لو كانت قراراتها أقل جودة واستشارتها في شؤون عديدة وإشعارها بأهمية ما تقول لإعطائها مساحة من المكانة سواء على مستوى الحوار أو على مستوى اتخاذ القرار أو حتى بالإشراف والمتابعة لشؤون الأخوة الأصغر وهذه المساحة ربما تساعد في التقليل من الفجوة القائمة بينهما..‏

***‏

معذرة أمي‏

> متزوجة لكن والدتي تعاملني وكأنني مازلت في ديارها فهي لاتفتأ تطلب مني أشياء مثل مرافقتها إلى السوق أو إلى الطبيب أو مساعدتها بشؤون المنزل وهذا الأمر يغضب زوجي ويسبب لي الخلافات وأنا في حيرة من أمري, من جهة لا أريد إهمال والدتي وفي الآن نفسه لا أرغب بإثارة المشكلات مع زوجي فكيف السبيل..‏

>> لابد من الاستعانة بالوالد باعتباره رجلاً ويعرف أن هذه الأمور قد تزعج وأن واجبات المنزل هي من أول اهتمامات المرأة ويكون وسيلة ضغط على الأم بأن لا تبالغ في علاقتها بابنتها, إضافة إلى إشراك باقي الإخوة والأخوات بتحمل المسؤولية والاهتمام بالوالدة, وأنهم إلى جانبها ليشعروها أنها مازالت محور اهتمامهم وحبهم ورعايتهم وبالتدريج سوف تتلاشى نزعة الوالدة أن هناك من سرق ابنتها منها وأنها هي الأم وعلى الجميع طاعتها وبالحب والدراية واللباقة ستكون جميع الأمور بخير..‏

***‏

ومن الحب ما...!!‏

> يرافقني في جميع خطواتي حتى في زياراتي لأهلي بدعوى المحبة والغيرة, قبلت هذا الأمر في البداية لكن بعد ذلك شعرت أنني مقيدة وأكاد اختنق ما جعلني أكره الخروج والبقاء في المنزل وخصوصا بعدما بت اسمع تعليقات لا أحب سماعها ممن حولي..‏

>> يبدو أن الزوج مازال يريد أن يطمئن أكثر على مكان وجود زوجته والتعرف أكثر على اصدقائها وعليها أن تأخذ هذا الأمر دون ضيق أو حساسية وبهذه الطريقة لابد أن تتلاشى هذه الظاهرة لديه وخصوصا عندما تشارك الزوج بأشياء تبدو للوهلة الأولى لا علاقة له بها, لكن الاستمرار في ذلك سيجعله يتراجع عن مواقفه..‏

صحيح أن هذا الأمر يعد ظاهرة مرضية لكن يمكن أن تتراجع مع تقدم فترة الزواج ونشوء المزيد من الثقة والتفاهم والحب بينهما وربما الأولاد يشغلونه عن هذ التفكير فالطفل يبعث في العائلة مشاعر التجدد والفرح وايضا يمنحه شعورا مختلفا في الأبوة والمسؤولية..‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية