تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


تعددت الأساليب والعبرة بالنتائج

أسواق
الاحد 10/12/2006
بشار الحجلي

مع انتشار الأساليب الحديثة في تسويق المنتجات ثمة تناقضات في طريقة العرض بين القطاعين العام والخاص..

ففي الوقت الذي تتعدد فيه طرق الأخير في كسب المزيد من الزبائن, نجد أسلوبا اقتصر على جهات القطاع العام يتمثل في تحميل بعض المنتوجات والسلع الغذائية على غيرها للاستفادة من فارق الأسعار والحفاظ على التوازن في الأرباح والمبيعات.‏‏

ففي الجانب الأول نقرأ التنزيلات والعروض والإعلانات الطويلة والعريضة والصارخة , والمسابقات, والهدايا التي يقدمها القطاع الخاص التي تصل الى ملايين الليرات قيمة الجوائز المعلنة كما نلاحظ أسلوب وضع الهدايا في العلب والاعلان عنها كوسيلة من وسائل التسويق الحديث, وزيارة البيوت بعرض منتج ما.. إلى ما هنالك من أساليب التسويق. أضف إلى ذلك ما يتمثل في عرض خاص لمنتج ما.. كأن يزداد حجم المادة مع الاحتفاظ بالسعر وخاصة ما نراه في مواد التنظيف والمواد الغذائية, والكهربائيات وغير ذلك. أو بيع ثلاث قطع بسعر قطعتين.. أو قطعة إضافة لكل قطعة وهكذا ومثل هذا الأسلوب أو الوسيلة حقق بالتأكيد الكثير من الأرباح لمنتجي أو لتجار هذه السلع والدليل انهم يضاعفون هداياهم ومغرياتهم ,وكميات الانتاج وأسلوب العرض الخاص بها.‏‏

أما في مجال المبيعات والمنتجات التي تبيعها منافذ بيع القطاع العام.. فالأمر مختلف.. لاتنزيلات في الأسعار.. ولامفاصلة ولاطريقة مختلفة في العرض, ولا عروض أساسا تضاف على السلعة المعروضة للتداول, ولا حتى أسلوب تعامل حضاري فلا نقاش ولا من يحزنون..‏‏

ومع هذا طالعتنا الشركة العامة للخزن والتسويق عبر منافذها المنتشرة بكثرة بأسلوب تحميل بضاعة أو سلعة على سلعة أخرى, وسبب ذلك كما قال مدير عام الشركة: هو الحفاظ على الدور الاجتماعي للشركة.. فهي لاتأخذ الربح لمجرد الربح.‏‏

بل هدفها منع الاحتكار وعدم زيادة الأسعار وتأمين السلع للمواطن. وهذا يفسر انخفاض أسعار بعض المواد التي تباع في هذه المنافذ عما هي عليه في الأسواق ولاندري مع احترامنا لهذا التبرير. هل هو أسلوب جيد في التسويق أم لا? .. وكيف تستطيع هذه المنافذ إرغام زوارها على شراء ما تريد الشركة تحميله لبضائع وسلع أخرى حقيقية.. تعددت الوسائل والهدف واحد..‏‏

وتبقى العبرة في النتائج!‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية