|
واشنطن ولان الايام القادمة حاسمة امام خيارات الرئيس الامريكي جورج بوش تجاه الحرب الفاشلة فان ادارته تدرس ثلاثة خيارات لاعادة تحديد مهامها العسكرية والسياسية في العراق وذلك بعد يومين من نشر تقرير مجموعة الدراسات حول العراق الذي طالبها بتعديل استراتيجيتها في هذا البلد حسب ماكشفت عنه واشنطن بوست . وذكرت ا ف ب ان الصحيفة نقلت عن مصادر قريبة من الملف قولها ان الخيارات الرئيسية تشمل زيادة في عديد القوات على المدى القصير تتراوح بين خمسة عشر الفا وثلاثين الف رجل لاحلال الامن في بغداد وتسريع عملية تشكيل القوات العراقية. واضافت المصادر ان الاستراتيجية الاخرى تشير الى تحديد مهمة القوات بمطاردة المسلحين المفترضين التابعين لتنظيم القاعدة فقط فيما يتضمن الخيار الثالث تقديم الدعم السياسي الاميركي لفئة معينة من العراقيين والتخلي عن محاولات مصالحة فئة اخرى. وبحسب الصحيفة فان المصادر المذكورة تعتبر ان القلق الرئيسي لدى بوش ومستشاريه يكمن في ايجاد بدائل لخطة وزير الخارجية الاميركية الاسبق جيمس بيكر وان النزعة الاساسية داخل الادارة تتمثل في نقل مسؤولية المشاكل في العراق الى العراقيين انفسهم . وتوقعت الصحيفة ان يتحدث بوش عن خيارات البيت الابيض التي تعني وزارة الخارجية ومجلس الامن القومي ووكالة الاستخبارات المركزية سي اي ايه ووزارة الدفاع البنتاغون في خطابه الاسبوعي الذي يصادف في الثامن عشر من الشهر الجاري. الى ذلك قرر الكونغرس الاميركي امس تمديد عمل وكالة تابعة لوزارة الدفاع متخصصة في تدقيق حسابات اعادة الاعمار في العراق وذلك بعد ان كان من المفترض حلها في تشرين الاول المقبل . وذكرت ا ف ب ان مجلس النواب الاميركي تبنى مشروع قانون بهذا الشأن يتيح لعمليات تدقيق الحسابات هذه بالاستمرار حتى نهاية عام 2008 ملغيا بذلك نصا ورد في موازنة الدفاع ولم يلحظ قبل بداية الشهر الماضي. |
|