|
واشنطن وذكرت ا ف ب في تقرير لها امس ان كارتر رد على منتقديه بالقول ان الكتاب يصف القمع البشع الذي مارسته اسرائيل في الاراضي الفلسطينية المحتلة ونظام الاذونات الصارم للتنقل الشديد والفصل العنصري الشديد بين مواطنين فلسطينيين ومستوطنين يهود في الضفة الغربية لافتا الى انه في كثير من الاوجه يتعرض الفلسطينيون لقمع ابشع من ذلك الذي كان يتعرض له السود في جنوب افريقيا خلال فترة الفصل العنصري . واضاف كارتر في مقال نشرته صحيفة لوس انجلوس تايمز تحت عنوان لنتكلم بصراحة عن اسرائيل وفلسطين ان كتابه هو خلاصة تجربته بعد القيام بثلاث مهمات لمراقبة الانتخابات خلال الاعوام 1996 و 2005 و 2006 مشيرا الى انه يريد من خلال كتابه ان يدفع باتجاه قيام نقاش حول هذا القمع لانه لا يوجد نقاش فعلي حوله في الولايات المتحدة . وعزا كارتر الامتناع الشديد عن انتقاد السياسة الاسرائيلية في الولايات المتحدة الى النشاط الهائل للوبي المؤيد لاسرائيل وغياب اصوات معترضة فاعلة . ولفت كارتر الى ان قيام اعضاء في الكونغرس بالدفاع عن سياسة متوازنة بين اسرائيل وفلسطين او بمطالبة اسرائيل بالالتزام بالقرارات الدولية والكلام عن حقوق الانسان للفلسطينيين يعتبر بمثابة انتحار سياسي لهم منبها الى ان عددا قليلا جدا من اعضاء الكونغرس الاميركي زاروا الاراضي الفلسطينية المحتلة . ومنذ صدور الكتاب الشهر الماضي لم تتوقف الحملات القاسية على كارتر حيث سارع كينيث شتين المدير السابق لمركز كارتر الى اعلان قطيعته مع الرئيس السابق معتبرا ان الكتاب مليء بالاخطاء فيما اتهم دنيس روس الموفد الخاص السابق الى الشرق الاوسط في عهد بيل كلينتون كارتر بانه نسخ خرائط ونشرها في كتابه وهي ليست ملكه. من جهته وصف القانوني الشهير الان درشوفيتز عنوان الكتاب بانه معيب وذهب البعض الى وضع تعليقات على الكتاب على موقع امازون.كوم لشراء الكتب . واعتبر مركز فيزنتال الذي يتخذ من لوس انجلوس مقرا له في بيان ان كارتر أصبح احد اشرس منتقدي اسرائيل والمتحدث الافتراضي باسم القضية الفلسطينية . وقال المركز انه جمع حتى الان ستة عشر الف توقيع ضد كارتر وكتابه . |
|