تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الإيبولا .. يهدد بانقراض الغوريلا

كل جديد
الاحد 10/12/2006
أكد تقرير أن تفشي داء الإيبولا القاتل بين البشر في الغابون والكونغو بين الأعوام 2002 و2003 قضى على الآلاف من حيوان الغوريلا, المهددة أصلا بعمليات الصيد.

ورأت دراسة نفذها فريق من الباحثين تقوده الباحثة ماجدالينا بيرميجو من جامعة برشلونة الإسبانية, أن ما يصل إلى 5500 غوريلا وأعداد أخرى من قرد الشامبنزي نفقت جراء الداء الخطير.‏

الدراسة التي صدرت الجمعة الماضي في عدد مجلة (ساينس جورنال) تشير إلى أرقام تقديرية حول مصير هذا الحيوان.‏

وترافق الإصابة بداء (الإيبولا) عوارض النزف وارتفاع الحرارة والصداع وآلام بالمفاصل والعضلات والضعف العام, يتبعها الإسهال والتقيؤ وأوجاع في المعدة, كما أن العديد من المصابين به يصابون بنزف داخلي وخارجي في الوقت ذاته, ما يؤدي إلى الوفاة.‏

وكان الباحثون بدؤوا بدراسة مصير هذا الحيوان في المنطقة والمهدد أصلا بعمليات الصيد الواسعة التي قد تقضي على وجوده وتخل بالتوازن الطبيعي, بين الأعوام 1995 من القرن الماضي و2001, وقاموا بالتركيز على 143 حيوان منه اعتادت على وجود بشر في محيطها, وفق أسوشيتد برس.‏

وكان المرض الخطير تفشى عام 2002 في المنطقة بين البشر, ما أسفر عن وفاة العشرات, كما نفق 130 من هذه الغوريلا, ليركز بعدها الباحثون على مجموعة أخرى مؤلفة من 95 غوريلا, إلا أن تفشي المرض مجددا عام 2003 قضى على 91 من هذه المجموعة.‏

هذا الواقع دفع بالفريق إلى توسيع نطاق بحثهم عن واقع هذا الحيوان في القارة السمراء, وتوصلوا إلى أن الداء الخطير الذي انتشر بشكل رئيسي من غوريلا إلى أخرى, بعد تفشيه, والذي بدأ بالشمال لينتقل إلى جنوب القارة السمراء, قد أدى إلى موت 3500 غوريلا على الأقل, كما يحتمل أن يكون قد قضى على 5500 غوريلا.‏

يُذكر أن ممولي الدراسة هم الاتحاد الأوروبي وجامعة برشلونة وشركة طاقة إفريقية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية