|
كل جديد ويتميز النوع الأول من النسيج الجديد الذي أعلن عنه أمس بخاصية توصيل الضوء, إذ يمكنه التفاعل مع الجزيئات الضوئية (الفوتونات الديناميكية) وتحويلها إلى شعاع ضوئي يغطي أية مساحة من جلد الإنسان, وسيتم تطبيقها في علاج سرطان الجلد بما في ذلك الأورام السرطانية التي تصيب الفم والتجويف الأنفي. ويمكن لهذا النسيج تحويل حرارة جسم الإنسان إلى طاقة ضوئية, يمكن من خلالها التعرف على التوزيع الحراري للجسم بعد تناول بعض العقاقير والأدوية أو مزاولة الرياضة أو أي مجهود يقوم به الجسم, كما يمكن من خلال هذا النسيج التعرف على بصمة الإصبع من خلال لمس جزء منه, فتظهر تفاصيلها مضيئة بوضوح على النسيج. كما قدمت الأكاديمية نسيجا آخر تدخل الفضة في تركيب أليافه, ويقول مانفريد هويبرغر مسؤول جهاز تطوير النسيج في الأكاديمية للجزيرة نت إن هذا النسيج يقوم بالقضاء على البكتريا بشكل تام, بسبب خواص الفضة الفيزيائية التي تجعل حياة البكتريا مستحيلة, ويمكن استخدام هذا النسيج في الملابس التي تتطلب تعقيما تاما في غرف العمليات الجراحية أو في القفازات التي يستخدمها العاملون في المستشفيات أو في التعامل مع الأمراض الخطيرة على سبيل المثال, حسب قوله. ويتابع قائلا (إن استخدام الألياف الاصطناعية في النسيج ليس جديدا, لكن الحديث هو أن التقنيات المتطورة أصبحت تتيح لنا فرصة تصنيع الدوائر الالكترونية كجزء من مكونات الأقمشة), وكان الخبراء يترقبون الحصول على مثل تلك التقنيات التصنيعية المتطورة منذ فترة, لتطبيق العديد من الأفكار الجديدة. وستركز المرحلة التالية من الأبحاث على كيفية تفاعل الخلايا البشرية مع تلك الأنسجة الحديثة, وهل ستترك آثارا على جسم الإنسان أم لا, إلى جانب تطبيقات مختلفة في مجالات متعددة, وتطبيقات التصنيع باستخدام تقنية النانو لتصميم وتركيب المواد المتناهية الصغر ما يسهل عملية استخدامها في تطبيقات مختلفة. |
|