تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الفنون لحيوية الشباب

نافذة الأسبوع
الاربعاء 27/6/2007
لينا ديوب

لا يمكن النظر لتنمية المهارات الرياضية والثقافية والكشفية والفنية للشباب على أنها أمرا ثانويا ,

ان كان في مرحلة المراهقة او ما بعدها, لأن هذه الأنشطة تساعد على انماء شخصياتهم وتنمية قدراتهم ومواهبهم الخلاقة في مختلف المجالات, وبالتالي فان اهمالها يؤدي الى خسارة على المستوى الشخصي للشباب, وعلى مستوى المجتمع عموما. لأنها ستفوت فرصة تفريغ طاقاتهم المتفجرة بأنشطة مفيدة, كذلك التعبير عن أنفسهم وعلاقتهم بمجتمعهم عن طريق الرسم او الغناء أو التمثيل وغيره من تلك الأنشطة.‏

وتهتم الكثير من المنظمات المعنية بالشباب بهذا الجانب فتصمم المسابقات وتقدم المنح كمنح اليونسكو للفنانين وهو برنامج انطلق عام 1994,يهدف لفتح آفاق جديدة لتشغيل الشباب الفنانين ومساعدتهم على متابعة تدريبهم في معاهد متخصصة والذي انتهى العام الماضي وضم 62 منحة في مجالات كالفنون المرئية والموسيقا والرقص والإبداع الأدبي وفنون المشهد والفنون الرقمية.‏

لذلك فان تخصيص ميزانيات خاصة من قبل الحكومة لهذه الأنشطة يصب في صلب الاهتمام بالشباب, توزع على أماكن تواجدهم سواء في المدارس أو الجامعات أو أندية في أحيائهم فيتم تفعيل حصص الفنون والرياضة في المدارس وتدعيمها بمسابقات وجوائز تشجيعية للشباب, أو تشجيع المبادرات الفردية التي تظهر بين فترة وأخرى.‏

واذا استمر اهمال هذا الجانب, سينكفأ الشباب على ذواتهم ويكون انحرافهم سهلا, كما سينعكس سلبيا أيضا في مجالات الأدب والفن والثقافة التي تشهد ركودا لعدم رفدها بمواهب جديدة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية