|
شؤون ثقا فية وطغيان دينامية ثورة المعلومات والابتكارات,أصبح التحدي الأكبر الذي يواجه أمتنا العربية,هو تضييق الفجوة التي تزداد اتساعاً لتداخلها المعرفية مع الفجوة الرقمية ولأجل هذا الهدف تم عقداجتماع خبراء المعجم الحاسوبي للغة العربية,في منتصف الشهر الجاري بدعوة من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم وبالتعاون مع مجمع اللغة العربية بدمشق ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم التقنية.افتتح الاجتماع, الأمين العام للمجمع د.عبد الله واثق شهيد موجهاً شكره للمنظمة وإدارتها العامة على اختيارها ودعمها لمشروع إنجاز المعجم الحاسوبي للغة العربية,الذي يعد انجازاً هاماً في تيسير المسالك إلى تحديث لغتنا وتطوير استعمالها,وترشيد سبلها. ألقى بعده, ممثل المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم د.أمين القلق كلمة نقل فيها للمشاركين تحيات مديريها د. المنجي بوسنينة وعزم المنظمة على المضي في دعم البحوث التعاونية العربية الهادفة الى معالجة اللغة العربية آلياً حتى تتمكن من تلبية مطالب مجتمع المعرفة. اما الاستاذ د.منصور الغامدي ممثل مدينة الملك عبد العزيز للعلوم فقد اكد في كلمته اهمية تقديم انجازات تخدم المواطن العربي في مجال اللغة العربية والتقنيات المعاصرة التي تخدمها. شارك في الاجتماع ثلة من الباحثين العرب يمثلون مؤسسات حكومية وخاصة, اضافة الى ممثلين عن بعض المنظمات الدولية والاقليمية. وتضمن جدول الاعمال عقد جلسات عمل تم خلالها تقديم الاوراق والبحوث العلمية. النظام الحاسوبي للاشتقاق والتعريف كان من اهمها النظام الحاسوبي للاشتقاق من التصريف في اللغة العربية للأستاذ مروان البواب وهيثم محتسب والذي سيكون اول معجم الكتروني في الوطن العربي وهو الآن طور التقييم. وفي عصر المعلومات اصبحنا بحاجة ماسة الى مثل هذا المعجم, لأن كل ما هو متوفر لدينا من أمات المعاجم العربية على اقراص متراصة او على الانترنت, ليست معاجم حاسوبية, وانما نسخ الكترونية عنها, وليس فيها من خصائص المعجم الحاسوبي إلا النصوص وعمليات بحث بدائية, اما ما يجب ان يتمتع به المعجم الحاسوبي بحسب الاستاذ البواب- فلا وجود له البتة. كما قدم د. عبد الغني ابو العزم من المغرب تصوراً منهجياً للمعجم العربي الحديث وأفق تحويله الى معجم حاسوبي. مشروع المعجم الوافي قدمه د مكي الحسني ليكون مرجعاً للأجيال المحرومة من نعمة السليقة اللغوية السليمة والتي تنشأ وتعيش في بيئة لغوية فاسدة, فكما ان الاجيال تختلف عن سابقاتها اختلافاً كبيراً فإن هذا المعجم- كما بيّن مقدمه والقائم على اعداده- يجب ان يكون مختلفاً عن المعاجم الاخرى بتقديمه اكبرعون ممكن لكل من يرجع إليه,ولاسيما غير المختصين بالعربية. الآلي الشامل أما مشروع بنك المصطلحات والمعجم الآلي الشامل فقد عرضه د.عبد اللطيف عبيد أستاذ اللسانيات التطبيقية بجامعة تونس , وهو كما عرفه صاحبه ...مبني وفق ضوابط الصناعة المعجمية الحديثة,ويوفر المادة اللغوية من مفردات عامة وألفاظ حضارة,ومصطلحات علمية,كما أنه متعدد اللغات,يورد اللفظ أو باللغات,الأنجليزية والفرنسية والعربية,وقد يتسع لغيرها من اللغات,إضافة إلى أنه آلي غير ورقي,وتسمح آليته بإمكانات التخزين الكبيرة والإغناء المستمر وترجمة اللفظ أو المصطلح إلى عدد من اللغات الحية والعالمية النحوية والصرفية والدلالية,و إمكانية البحث المتنوعة بتنوع الغرض. المعجم الطبي الموحد ركز د.قاسم سارة المستشار الإقليمي للإعلام الصحي والطبي في منظمة الصحة العالمية,في بحثه على الجوانب الحاسوبية للإصدارات الألكترونية المتعاقبة واعتبر معجمه هذا معلماً من المعالم المهمة على درب تعريب العلوم الصحية في العصر الحديث,وهو كأي كائن حي وجدفي هذا العالم الذي تتسارع خطاه نحو المزيد من التطور التقني لنستطيع بالعمل المتواصل الإبقاء على ما جهد أساتذتنا الأعلام على توطيده. وثمة بحث /نحو وثيقة لمشروع المعجم الحاسوبي التفاعلي للغة للأستاذ محمد مراياتي/. كما رسم د.حسن السيد مستشار الجامعة الافتراضية السورية,معالم لمعجم الكتروني في اللغة العربية بالتعاون مع محمد راشد أو طه باشي. وهناك جهود يبذلها معهد بحوث الحاسب والالكترونيات في بحوث اللغة العربية للدكتور منصور الغامدي وإبراهيم الخراشي ود.عماد الصغير. أما د.كفاح عيسى فقد ألقى نظرة شمولية على واقع اللغة العربية على الحاسوب. فضلاً عن المدونة اللغوية والمعجم الحاسوبي للغة العربية للدكتور عدنان عيدان.وبشهادة المشاركين كان كل من قدم من أعمال مهماً ومتميزاً وذا فائدة كبيرة في تنفيذ مشروع المعجم الحاسوبي. وعلى ضوء مناقشاتهم أوصى المشاركون بقرارات عدة منها: ترحيبهم بقرارات مؤتمر القمة العربية الأخيرة,وبيان الرياض التي أكدت على تطوير العملية التربوية,والاهتمام باللغة العربية,ودعم الترجمة والبحث العلمي. |
|