|
لوموند اجتمع مع الرئيس بوش عندما كان وزيراً للداخلية في عهد جاك شيراك خلال ما يقارب الأربعين دقيقة بحسب الجانب الفرنسي وخمس وعشرين دقيقة فقط وفق الجانب الأميركي. وتم تبادل الحديث في مكتب مستشار الأمن القومي ستيفن هادلي بحضور سيسيليا ساركوزي والنائب عن حزب اتحاد الحركة الشعبية (UMP) بيير لولوش المستشار الدبلوماسي السابق للرئيس شيراك. كما عبر مرافقو الوزير عن ارتياحهم لنشر البيت الأبيض الصورة التذكارية لهم, وصرح أحد اعضاء الوفد بأن المهم هو رؤية الرئيس وليس المكتب. ولقد اطلع الرئيس بوش على الخطاب الذي ألقاه ساركوزي أمام المؤسسة الفرنسية الأميركية.. إنه تدخل ودياً بالنسبة للولايات المتحدة لكنه ليس كذلك بالنسبة للاليزيه الذي ظهر بأنه هو المستهدف بعد أن ذكر بالخلاف عبر الأطلسي الذي اندلع عام 2003 حول العراق, دافع ساركوزي متحدثاً عن فعالية التواضع في مواجهة (غطرسة فرنسا) وعن كيفية معالجة الاختلافات والمشكلات دون افتعال أزمات. وأنه من غير المناسب إحراج حلفائنا أو اعطاء الانطباع بالشماتة للصعوبات التي تواجههم. تناول ساركوزي فضلاً عن العلاقات الفرنسية- الأميركية عدة مواضيع: كإيران وإسرائيل وروسيا ودارفور. وكان حازماً جداً حول الشأن الإيراني على حين أن واشنطن لم تقدم سوى خيار العقوبات التدريجية التي ينتقدها ساركوزي بشدة ويؤثر الحوار الدبلوماسي معها وعدم اقفال الأبواب أمام أي تفاوض بشأن الملف النووي الإيراني. وتوقع أن عدم التوصل إلى حل سلمي مع إيران سيسبب اضطراباً وبلبلة في الشرق الأوسط. أما بالنسبة لإسرائيل فقد دعا أثناء لقائه بوش إلى ضرورة أن تتمتع بضبط النفس والعمل الجاد لإحلال السلام في أراضيها كما في فلسطين وأنه سيقف إلى جانبها. وأخيراً, حول دارفور وهو الموضوع المهم الذي يشغل الولايات المتحدة, دافع ساركوزي بحسب تعبيره كي لا يسمح للامبالاة وفقدان الشجاعة لدى المجموعة الدولية أن تستمر أول جريمة ضد الإنسانية في القرن الحادي والعشرين. |
|