|
اقتصاد الأسرة سيدة من كفرسوسة لها ابن وابن أخت في الشهادة الثانوية أخبرتنا بآخر صرعة اخترعها نجوم أساتذة الثانويات وهي أن يحلف الطالب اليمين بعدم إعطاء الدروس الخاصة التي يأخذها لغيره.. لأن ذلك حرام!? وقالت: أصبحت ظاهرة الدروس الخاصة تجارة رابحة وخرجت عن رسالتها حيث يلجأ الأساتذة المشهورون إلى ثلاثة أنواع من الدورات لطلاب الشهادة الثانوية دورة عادية تمتد لشهرين وكل مادة يدفع الطالب لها 4000 ليرة. النوع الثاني دورات مكثفة مدتها 12 يوماً وكل مادة 3000 ليرة والنوع الثالث الجلسات الامتحانية وهي تسبق الامتحانات بعدة أيام ولعدة جلسات وكل جلسة ألف ليرة. والمشكلة كما وصفتها لنا السيدة وهي جامعية أن الأساتذة يربطون الطلاب بالأنواع الثلاثة إذ لا يعطون كل المواضيع المهمة بنوع واحد. ففي النوع الأول يقولون سنعطي الموضوع المعين في الدورات المكثفة, وفي الأخيرة يقولون سنعطي الاشياء المهمة المتوقعة في الجلسات الامتحانية. وتساءلت قائلة: لماذا لا يعطون كامل المنهاج بدورة واحدة دون أن ينشغل الطالب ويرهق أهله مادياً بدورة ثانية وثالثة.. أليس هذا نوعاً من التجارة الرابحة? وقالت سيدة أخرى من حي المزة: ابنتي ستكلفني نحو مئة ألف ليرة في الدروس الخصوصية.. وعندما سألتها لماذا تلجئين إلى ذلك ألا تكفي المدرسة? قالت: أريد أن اضمن مستقبل ابنتي في الجامعة بعلامات عالية عوضاً من أن تدخل جامعات خاصة أو في التعليم الموازي أو المفتوح لأربع سنوات. وأوضحت أن بعض الأساتذة يعرفون بخبرتهم أسلوب النجاح وأسلوب الحصول على أكبر علامات ممكنة وهناك نتائج شبه مضمونة. وعن الأرباح المتوقعة لبعض الأساتذة والمعاهد الخاصة قالت: إنها أرقام كبيرة وبعض الأستاذة المشهورين لا يقبلون في عامهم الدراسي أقل من مليون ليرة سورية. هذه الأقوال نتركها برسم وزارة التربية ونقابة المعلمين إذ من غير المعقول أن تبقى ظاهرة الدروس الخصوصية بلا ضوابط..ولماذا لا نحد منها ونمنعها أصلاً من خلال العودة إلى الأًصل وهي تحسين نوعية الدراسة وإلا فسيتحول التعليم إلى تجارة لمصلحة الأغنياء على حساب الفقراء وهذا ما يرفضه المجتمع.. أليس كذلك..? |
|