تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


اختراعات وزارة الكهرباء

أبجد هوز
الاربعاء 27/6/2007
فواز خيو

ربما تلاحظون أني أكتب هذه الزاوية بسرعة, لأن الكهرباء ستقطع بعد ساعة, وستغيب ساعتين ونصف, صحيح أننا في صيف لاهب والقطع في عز الظهيرة يحول الناس إلى فراريج بروستد وغيرها, لكن يجب أن نقف مع الوزارة. في الصيف حرارة عالية لا تتحملها المحطات والريلهات فتفصل .

في الشتاء أيضاً ضغط عال في الاستخدام فتفصل, وعند العواصف والرياح تفصل تلقائياً. أريد أن أسأل وزارة الكهرباء: متى يكون الوقت المثالي كي لا تنقطع الكهرباء?‏

لماذا لا تقطع الكهرباء في بلاد الله الواسعة.‏

مهندس اخترع برنامجاً على الكمبيوتر للتحكم بمحطات التحويل. وصادف أن مسؤولاً كبيراً زار المؤسسة واطلع عليه فأعجبه, فسأله: ألا تبيع البرنامج للمؤسسة? فقال المهندس: كرمى لكم سأهديه للوزارة للاستفادة منه. وتشكلت لجان فأقرت صلاحيته وتشكلت أخرى فهزأته, وأحد تقارير الوزارة وصف المشروع بأنه مجرد تطبيق لرسومات الوورد.‏

وجرجرة لعدة أعوام. فسحب المهندس هديته, وتقدم بإجازة بدون راتب, ورغم أن مدير المؤسسة رفع الكتاب مع الموافقة والبديل متوفر, إلا أنه كتب على الطلب عبارة :(يقدم استقالته).‏

الملف عندي, هكذا ببساطة ليقدم استقالته. وهذا المهندس أشرف لسنوات على صيانة كمبيوترات المؤسسة ولم يصرف فاتورة واحدة, فحورت لأن الفواتير جزء أساسي من عمل أي موقع.. متى يكف بعض المسؤولين عن اعتبار المؤسسة أو الوزارة إرثاً شخصياً والموظفون مجرد خدم? طالما أن الوورد يمكن أن ينظم دارات كهربائية, فلماذا لا يأتي بيل غيتس ويستفيد من عبقرية لجان الوزارة? ربما يطلب منهم أن يجروا له دورة في الوورد...( فشر ينفعونه فيها).‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية