|
ملاذ وأغاني الدبكة تصدح من علي الديك..إلى وفيق حبيب...إلى عاصي الحلاني..وإلى وإلى ....إلى آخره والصبايا والشباب يتحلقون ويقومون بأجمل الدبكات. المظهر جذاب...والفرح رائع...فليس هناك أحلى من الفرح الذي تأتي لحظاته عابرة وسريعة. ولكن...من أين لكل هؤلاء-وهم شباب-أن يؤمنوا تكاليف أعراسهم...إذ لا تقل مجمل هذه التكاليف عن المئة ألف ليرة وسطيا?. الأمر يحيرني فعلا في ظل التباكي الذي نشهده من الشباب وحتى من أغلبية العرسان أنفسهم..فما الحكاية?!. ما الحكاية...ويكون الشاب منهم قادما نحو مصاريف مرهقة تثير الهم والقلق? الزوجة والبيت والأبناء بعد حين. بطبيعة الحال..أنا وأنتم-ربما-جميعا سألنا عن هذه الحالة وكانت الإجابات متعددة..فهذا يقول:إن الكلفة مقدور عليها,وذاك يعيد الأمر إلى الفرح...إذ يريد أن يفرح عروسه حتى وإن كان قد استدان ونعرف جميعا أن البعض لا يفكر بهذا الموضوع بل ينحصر تفكيره من أين سيأتي بثوب العروس ومن أي دولة سيأتي بقالب الكاتو,وإلى ما هناك من المظاهر التي تؤكد أن الشاب(شغيل) وقد ادخر بما فيه الكفاية. غير أن بعض الشباب أباحوا بأنهم اقترضوا مبلغ الكلفة وهم يأملون-إن لم نقل يقامرون-بأن يأتي الأهل والأصدقاء والأقرباء ويساهموا معه( بالنَّقطة) أي بمبلغ من المال وإن كان رمزيا فهو تعبير عن تضامن اجتماعي يستحق التوقف عنده فهذه عادة جيدة,وجديرة بالأخذ بها دائما لأن من شأنها مساعدة هذا النموذج من العرسان على دخول باب الحياة وهو مرتاح ولو قليلا. بكل الأحوال...الظاهرة ملفتة للانتباه وهي تستحق الدراسة بعمق. ونحن نشجع المكتب المركزي للإحصاء أو أي مركز من مراكز البحث لدراسة هذه الظاهرة فقد نصل إلى نتائج جيدة تشير إلى أن مستوى المعيشة قد صار أفضل,وكم سيرتاح-وقتها-السيد عبد الله الدردري عند الوصول إلى هكذا نتيجة ولا بد أن يضمهامع حزمة المؤشرات التي يرفعها بين وقت وآخر لإثبات تحسين مستوى المعيشة. ali.gdeed@gmail.com |
|