|
دمشق في مرحلة الطفولة المبكرة على البحوث التطبيقية عن طريق تقصي الحقائق والقيام بأنشطة تحليلية وتوفير إمكانية الوصول إلى أحدث البحوث لتعزيز إنشاء المزيد من رياض الأطفال الجيدة بغية تشجيع الآباء على احضار أطفالهم إلى رياض الأطفال التي نعمل على أن تكون نموذجية وذلك انطلاقاً من أن التربية أفضل استثمار في بناء مستقبل الإنسانية وازدهارها فكراً وقيماً.
وخلال افتتاحه أمس فعالية « أنا أحب وطني سورية « في روضة لحن الطفولة بضاحية قدسيا، التي تضمنت معرضاً لأعمال الأطفال في روضتي لحن الطفولة والمركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة خلال الفصل الأول ولوحات ونماذج متعلقة بالخبرات التي دُرِّست في الروضة قدمها أولياؤهم بالإضافة إلى تقديم فقرة رياضية من قبل الأطفال حيث تم طبع العلم العربي السوري على لوحة قماشية بأكفهم، بين الوز إن تنمية الطفولة المبكرة أمر حيوي لمستقبل الطفل ويعد مؤشراً قوياً للنجاح في الحياة مستقبلاً. وأضاف وزير التربية إن هذه الفعالية تأتي في إطار اهتمام الوزارة بمرحلة الطفولة كونها المرتكز الأساسي لبناء الإنسان مستقبلاً، من خلال تنشئة الأطفال على احترام ذواتهم واستثارة تفكيرهم الإبداعي المستقل، وزرع الثقة في نفوسهم وتربيتهم على الصدق والأمانة، وحب الوطن والانتماء إليه، فضلاً عن رعايتهم بدنياً وتعويدهم العادات الصحية السليمة، وتشجيعهم على اللعب والحياة السعيدة ومشاركة الآخرين وتذوق الموسيقى والفن وجمال الطبيعة والتضحية، مؤكداً أن مرحلة رياض الأطفال مرحلة مهمة في حياة الطفل، حيث يتعرف فيها على عالم جديد، ويكتشف أسرار الحياة، ويكتسب مهارات جديدة وشاملة يستطيع من خلالها بناء عالمه الخاص ضمن مجتمعه وتصوراته للحياة يمكن أن تكون عوامل أساسية لنجاحه مستقبلاً؛ لذلك نجد الأطفال الذين يمرون بمرحلة رياض الأطفال يتابعون التعليم بإيجابية أكثر من أقرانهم الذين لم يتمكنوا من ذلك، ويحققون إنجازات أكثر، ويستفيدون من معارفهم على نحو أفضل. واشار الوز إلى أن الاهتمام بالطفولة هو اهتمام بالحاضر والمستقبل معاً، مبيناً أهمية التكامل بين الأهل والروضة إذ يشكلان بيئة واحدة توفر الحنان والعطف وإتاحة الفرصة للطفل لممارسة عملية التعلم بحرية، لكي تنمو قدراته ومواهبه في ظل توجيه تربوي، منوهاً بالمهمة النبيلة الوطنية التي تقوم بها المربيات في رياض الأطفال، لإعداد إنسان قادر على تحمل المسؤوليات، وبناء الذات والمجتمع. وأضاف إننا في هذا البلد الصامد لن تضيع بوصلتنا عن الهدف الرئيسي، وسنبقى نحدد الأولويات ، ونعمل ليومنا، وغدنا، وهذا الغد نراه في عيون هؤلاء الأطفال غداً مشرقاً سيداً في وطن سيد. |
|