|
البقعة الساخنة حالة التوتر التي خيمت على تخوم روسيا في أوكرانيا.. ومسارعة موسكو إلى اتخاذ خطوات عملية لحماية مصالحها ومواطنيها في القرم.. وإطلاق الولايات المتحدة الأميركية التهديدات مع دول أوروبية أخرى.. غير في أولويات العديد من دول العالم الآنية.. وخفف الأضواء عن الأزمة في سورية.. لتأخذ مكاناً بعيداً عن الأولوية على أجندات العديد من سياسات الدول التي كانت تحمل ملفات كاملة عن سورية في حقائبها الدبلوماسية. وحدها إيران كما كانت ومنذ بداية الأزمة في سورية.. تخط في بداية جميع أجنداتها وخططها، الشأن السوري ليتقدم في كثير من الأحيان على شأنها الداخلي.. وليصبح الهم السوري كأي قضية داخلية لديها فتراه في جميع تفاصيل الحياة اليومية، حتى في النقاشات ذات الطابع المحلي.. وعلى طاولة النقاش في جميع الوزارات والمؤسسات الحكومية. عندما تكون بعيدا عن الساحة السياسية الإيرانية.. والاحتكاك مع أصحاب القرار فيها.. فإنك قد ترى المساعدات التي يقدمونها.. أو تسمع جانبا من مواقفهم عبر الإعلام.. غير انك عندما تسير في شوارع طهران.. وتلتقي ببعض المسؤولين فيها.. فإنك تشعر بحقيقة الموقف.. والإصرار على الدفاع عن سورية، وذلك من منطلق الواجب الأخلاقي والإنساني.. فحديثهم عن دمشق .. تخال للحظات أنه حديث عن طهران.. وحملهم لهموم المواطن السوري .. والبحث عن إيجاد جميع الحلول لتوفير جميع متطلباته اليومية.. لا يوازيه لهفة إلا لهفتهم على الشعب الإيراني. في طهران ترى دمشق وأنت تسمع اسمها يتكرر آلاف المرات يومياً على ألسنة المسؤولين الإيرانيين.. وفي طهران تسمع زغردات نساء دمشق بالانتصار .. من عمق إيمان الشعب الإيراني والمسؤولين فيها بأن النصر آت.. وفي طهران ومن كثرة الحديث عن دمشق وسورية تشم رائحة الطيون والياسمين.. مع كل زخة مطر تسقط على أرض طهران. |
|