|
مراسلون والأسباب الكامنة وراء تعثر إقلاعهما بالعمل,وبينّا الاتهامات المتبادلة بين المؤسسة العامة للأعلاف والشركة الإيطالية (جي وجي) المنفذة للمشر وعين. وأشرنا أن الهدف من إنشاء المعملين هو سد النقص الحاصل من تأمين الأعلاف للثروة الحيوانية في القطر ,علماً أن بناء المعملين قد تم الانتهاء من تنفيذهما في عام 2004 م,لكن لم يوضعا حتى الآن في الخدمة,لأن لجان الاستلام المشكلة من قبل مؤسسة الأعلاف رأت هذين المعملين أنهما غير جاهزين,حيث تم إبلاغ الشركة الإيطالية المنفذة بضرورة إجراء بعض التعديلات بما يتناسب مع العقد,وبتاريخ 19/5/2005 م,تمت إضافة فنيين إلى لجان الاستلام الأولي ,وأجريت التجارب بحضور خبراء من الشركة إلا أن الاستلام لم ينجز فأبدت اللجان مجموعة كبيرة من الملاحظات الفنية والمخالفات التعاقدية أهمها مايتعلق بزمن الخلط,ونسبة التجانس وعدم وجود لجنة إشراف من قبل المؤسسة لمواكبة عمليات التنفيذ والتركيب... ونتيجة الخلافات المستمرة قام السيد محافظ طرطوس بتاريخ 10/1/2007 م برفع كتاب إلى السيد وزيرالزراعة يطلب فيه ضرورة استلام معمل أعلاف طرطوس,ووضعه بالخدمة لتأمين احتياجات الثروة الحيوانية بالمحافظة من الأعلاف الضرورية. وفي زيارته الأخيرة لطرطوس أكد وزير الزراعة الدكتور عادل سفر أن السبب في عدم تشغيل المعملين حتى الآن هو قانوني,مضيفاً أن الموضوع قد أحيل إلى التحكيم. ومتابعة لهذا الموضوع أوضحت مصادر المؤسسة العامة للأعلاف للثورة أن قضية المعملين مازالت منظورة أمام مجلس الدولة,أما مربو الأبقار والماشية فهم مازالوا أيضاً ينتظرون الفرج ولاسيما أن المقنن العلفي لايسد ربع ماتحتاجه الثروة الحيوانية عدا عن ارتفاع أسعار الأعلاف في السوق المحلية,فهل سنرى في القريب العاجل حلاً جذرياً لهذه القضية قبل أن يأكل الصدأ تجهيزات المعملين?! |
|