|
يديعوت أحرونوت - بقلم: اليكس فيشمان ظهر فجأة سائقو حافلات داسوا جنودا في المحطات او مجرد سائقين داسوا جنودا على الشوارع, بعد ذلك ظهرت حوادث طعن واختطاف سلاح, وإلقاء زجاجات حارقة ورمي حجارة سموا هذا عندنا )عمليات جو وأصروا على ان الحديث عن أناس ذوي مشكلات نفسية, محرضين متأثرين بالتطرف الديني آنذاك في بدء 1988, اعتقدوا أن هذه الموجة ستمر من تلقاء ذاتها. يجب أن نؤمل ان نكون اليوم في 2008 اكثر خبرة, واقل سذاجة . لان ما يحدث في الشهور الأخيرة ولا سيما في القدس ليس عرضا حقا. يوجد خيط يربط بين جميع )عمليات الجو التي تحدث أمام ناظرينا, بين جميع سائقي الجرافات المجانين , يسمى هذا الخيط الرابط: ضعف السلطة. ومن هنا يصبح التدهور غير ممتنع, لان ضعف السلطة وعدم القدرة على فرض القانون يفضيان الى عدم الردع والجريمة واختلال الوضع. سمى رئيس الشاباك يوفال ديسكن هذا الأمر في لجنة الخارجية والأمن فراغا في السلطة. وقال إن دخول سلطات قانون اسرائيل اليوم مخيم اللاجئين جنين أسهل من دخولها حي شعفاط. في المنطقة القروية المحيطة بالقدس, الموجودة في المسؤولية البلدية لبلدية القدس لكنها أخرجت خارج جدار الفصل, لا يوجد حضور إسرائيلي البتة. لا جيش ولا شرطة. ولا يعلم احد ما الذي يدور هنالك. يسير أناس هنالك مع بطاقات دخول لإسرائيل على هيئة بطاقات زرقاء وحولهم جو أهوج من التحريض واختلال الأمور. لا يحتاج اليوم للذهاب الى المساجد من أجل اخذ حقنة في الوريد. فالمسجد يصل البيت اليوم من طريق الانترنت. جميع تلك الخلايا من عرب اسرائيل التي اعتقلت أخيرا ووجهت اليها تهمة العضوية في القاعدة سجلت في المنظمة في منتديات الجهاد العالمي. لم يعد يحتاج الى عملاء سريين يجندون نشطاء جددا. يدخلون ببساطة الى المنتدى الصحيح. ولن نتحدث عن الكراهية الشديدة التي تبثها شبكات الراديو والتلفاز الفلسطينية والعربية والتي تستطيع أن تغسل أيضا دماغ اشد الناس اعتدالا.في المكان الذي لا يوجد فيه وجود مادي لإسرائيل لا إمكان لعلاج الإرهاب المستعمل عليها. هذا ما قاله أمس رئيس الشاباك لأعضاء الكنيست. ولا يوجد لإسرائيل وجود في منطقة شرقي القدس والقرى حولها. أتى جميع منفذي العمليات البارزين الآخرين في القدس في الأساس من المنطقة القروية وفي جيوبهم بطاقات زرقاء. في القدس وحدها حقق في النصف الأول من 2008 واحد سبعون حادثة إرهابية من أنواع مختلفة.في سنة 2007 كلها وجدت سبع وثلاثون حادثة تتصل بالإرهاب في القدس. هل هذا عرضي? بعد حادثة سائق الجرافة الأول قررت سلطات الأمن تشديد الرقابة على سائقي المعدات الآلية الثقيلة الذين يأتون من شرقي القدس.في الغد ستكون عملية بواسطة شاحنة وعندها سيفحصون جميع سائقي الشاحنات. هذه هي الحال عندنا نحارب حرب الأمس. نبحث عن قطعة النقود بالمصباح هذا أسهل من استعمال صلاحيات السلطة بجدوى وحزم لتنفيذ خطوات رادعة تبين للقاتل التلقائي الأتي انه في اللحظة التي سيخرج فيها في طريقه لن يخرب بيته فقط, بل ستفقد عائلته الحقوق التي تمنحها إياها البطاقة الزرقاء.الصحيح الان انه لا خوف من السلطة, وان السلطة غير حاضرة في الميدان, وان المعابر على امتداد السور لا تؤدي عملها كما ينبغي, ولا يوجد حاجز تام حول القدس, ولا يوجد وجود للشرطة كثيف داخل المدينة, ويوجد عدم وضوح لتقسيم المسؤولية بين الجيش والشرطة في المنطقة القروية المحيطة بالقدس. أضف الى كل ذلك حقيقة أنه لا توجد عقوبة رادعة أيضا, ولن نعجب ان يكون سائق الجرافة, او المغتال او صاحب السكين القادم قد أصبح يخطط لهجومه التلقائي المجنون ان حادثة وحيدة ثم حادة وحيدة تنشآن سلسلة, وجوا, ولا سيما في القدس. يرى المتطرفون اليهود هذا حجة لأعمال انتقامية, وهكذا تنشب انتفاضة جديدة من غير أن يخطط لها أحد. بعد ذلك بحكمة متأخرة, يميزون دلائلها ويجدون لها فجأة دوافع ومسارات تاريخيةلكن لا يوجد ههنا أي مسار تاريخي جديد. يجب أن نسمي الولد باسمه: يوجد هنا ضعف رأي وضعف سلطة. |
|