|
مجتمع وعلى الرغم من تردد السيدة ( ميادة - ت) في الإفصاح عن حقيقة مشاعرها في هذه المسألة الحساسة فإنها تحدثت بعض الشيء عن تجربتها الخاصة بعد إنجاب بناتها وكيف كانت تكبت مشاعر الألم كلما ولدت بنتاً جديدة, والمضحك في الأمر أنه رغم معرفتها بنوعية الجنين قبل الولادة من خلال قيامها بالتصوير (الإيكو) كانت تتمنى أن يكون الطبيب الذي أخبرها بعد التصوير بأن المولود بنت أن يكون مخطئاً كحالات كثيرة سمعت عنها وأخطأ فيها الطبيب في تحديد نوعية الجنين وتنجب بدل البنت صبياً تفرح به قلب زوجها, ويكون سنداً له ولها ولإخوته البنات في المستقبل. وخاصة أنها كانت تحس وتشعر أن زوجها يأمل في قرارة نفسه بوجود الصبي. حتى وإن لم يتكلم ويفصح عما بداخله كي لا يجرح شعورها, ويعامل بناته أحسن معاملة, فيدللهن, ويعتني بهن, ويحافظ عليهن, ويعمل ما بوسعه في سبيل اسعادهن وتعليمهن أحسن تعليم لنيلهن الشهادات العالية.. السلاح الوحيد لهن في المستقبل الذي يحميهن من غدرات الزمن كما يقولون...!? أما السيد وليد فقد أوضح بأنه يعتز بوجود بناته ولا فرق عنده بين الولد والبنت وخاصة أن بناته درسن وتعلمن وتخرجت الكبيرة, وما زالت الأصغر في الجامعة والثالثة في الثانوية, والصغيرة في الإعدادية وفي مثل هذه الحالة برأيه البنات أنفع من الذكور الذين يفشلون في الدراسة, ويكونون عبئاً على أهلهم. وتابع بقوله: أنا راض عما رزقني الله وكيف لا, والرسول صلى الله عليه وسلم قال: من كان له ثلاث بنات فصبر عليهن وسقاهن وكساهن من جدته (أي ماله) كن له حجاباً من النار فكيف وعندي أربع. وإن خوف الكثيرين والكثيرات ممن التقيتهن من غضب الله ودفعهن إلى كبت مشاعرهن الحقيقية ولهفتهن إلى وجود الصبي لكن ذلك لم يثنهن عن حلمهن بأن يرزقن يوماً بالولد. أخيراً لا يختلف إثنان في هذه الأيام أنه أصبح لا فرق بين الولد والبنت في التربية وهي الأهم, وفي الدراسة والتعليم ودخول الجامعات وشغل الوظائف. وأهم من ذلك مساعدة الأهل حيث نسمع الكثير عن عائلات وأسر تعتمد على البنت. على حين نجد أن الشاب عندها يشكل عبئاً عليها لتهوره وطيشه وعدم مبالاته بوضع أهله. |
|