تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


امتحانات المفتوح في كلية الاقتصاد... إلى متى?

جامعات
الأحد 3/8/2008
براء الاحمد

إلى متى ستظل مشكلة الثنائيات واشتراك اكثر من دكتور في اعطاء المادة الواحدة.. عرض عدد كبير من الطلاب شكواهم

حول هذه المادة والتي سببت لهم الكثير من التشتت وباتوا يحلمون بالنجاح في المادة ويقولون : إذا كان الاستاذ الذي سيصحح الاسئلة غير الذي وضع الاسئلة فهو لن يعترف بحلول وأجوبة الاستاذ الآخر, حيث كل استاذ يعتبر ان اجوبته هي الاصح وهكذا يقع الطلاب في دوامة لايخرجون منها إلاّ خاسرين...‏

ولا ينجح فيها إلاّ الطالب المحظوظ بأن تكون اجوبته مطابقة لاجوبة الاستاذ المصحح ويطالبون بحل تلك المشكلة وان توزع المادة على فصلين, وكل استاذ يأخذ فصلاً ويكون بهذا مسؤولاً عن وضع الاسئلة وتصحيحها معاً ليتسنى للطالب دراسة اسلوب كل استاذ.‏

ومثال على ذلك ماحدث في مادة المحاسبة في الفصل الماضي فقد وضع الدكتور اسئلة مختلفة جداً عن نمط اعطاء المادة خلال الفصل وكانت نسبة النجاح ضعيفة جداً, وفي (الخاصة) قالوا: ان مسألة واحدة تم حلها بطريقتين وكل استاذ يقول أن حلّه هو الصحيح, وحالياً ينتظرون حظهم ومن سيصحح المادة...!!.‏

ومسألة أن يعطي المادة الواحدة ثلاثة دكاترة أو أربعة أصبحت منتشرة لدى جميع الكليات ولكن ماذا عن مشكلة الحذف والتصحيح.‏

.. مشكلة الرقم الامتحاني‏

> يقول أحد الطلاب: أنا مغترب وأعيش في الخارج وكل عام اعود إلى دمشق لاقدم الامتحان, وقد سجلت عن طريق الانترنت وحاولت أخذ الرقم الامتحاني عن طريق الانترنت ولم استطع ووصلت إلى دمشق يوم الخميس واليوم التالي الجمعة ( عطلة) ???? الامتحان يوم الاحد ولم يبق لي سوى السبت وذهبت إلى مركز التعليم المفتوح وقلت للموظفة ان عندي امتحانا وبحاجة للرقم, فبالطبع وضعت اللوم عليّ لأنني لم آخذه من الانترنت فقلت لها ان اكثر من نصف الاسماء المدرجة فيه من دون ارقام امتحانية وان اسمي من ضمنهم فطلبت مني أن انتظر ثلاث ساعات لاحصل عليه.‏

صفر لمن يخطىء بالقاعة‏

وعن علامة الصفر التي ىأخذها كل من يخطئ في الدخول للقاعة الخطأ وعن غير قصد ويظلم الكثيرون بهذه العلامة وقد يكون الطالب متأخر ويدخل إلى القاعة الخطأ في اللحظات الاخيرة دون ان يدري ويقول الطلاب بأن هذا الاجراء فيه ظلم وغير منصف وعلى الطالب ان يقدم طلباً يشرح فيه ماحصل معه وقد يؤخذ بكلامه وربما لا .. لان علامة الصفر تكون قد وضعت مسبقاً وربما لا يوافق على طلبه.‏

> يقول الطالب محمد أنا طالب في السنة الثانية: ولكن لم اسجل مواد السنة الثانية وعلى القاعة مكتوب ( سنة ثانية وحملة المواد سنة أولى) بالقاعة (2) وفي القاعة ( 3) للسنة اولى نظامي,وعلى هذا أنا دخلت القاعة (2) باعتباري سنة ثانية وأحمل مواد أولى ,وتفاجأت بأن هذا خطأ واخذت علامة صفر,وعليَّ تقديم طلب وقد لا يوافق عليه.‏

انتقاماً من الطلاب‏

> أما طلاب سنة الثانية قسم محاسبة يقولون: ان اسئلة الادارة المالية كانت تحتاج لساعتين,وتظليل الارقام لوحده يحتاج لساعة وربع اضافة إلى أن النماذج هذا العام كانت صعبة جداً ومختلفة جداً عن نموذج ( أساليب كمية ) هذه عن السنة الماضية, وفي كل السنوات لم يأت نموذج بصعوبته ونسبة النجاح فيها 17% وهذه السنة ستكون نسبة الرسوب كبيرة جداً. ويقولون ان الاستاذ عندما ينزعج من الطلاب اثناء المحاضرات يعوض ذلك في الاسئلة انتقاماً منهم.‏

صعوبة النجاح‏

> وطلاب آخرون قالوا لنا: ان بعض الاساتذة يريدوننا مثلهم, ويعتبروننا عباقرة, ويجب ان نعرف كل شيء ونكون بنفس مستواهم, بحيث يطالبوننا بأكثر من طاقتنا, فأستاذ مادة (نظرية المحاسبة) نختلف معه دائماً. ونعاني من صعوبة النجاح في مادته وعندما نسأله لماذا نسبة النجاح ضعيفة جداً في مادته, يجيبنا هكذا... لا ينجح عندي احد بسهولة !!.‏

هذا من جانب ومن جانب أخر توجد مشكلة عدم التعويض لنا عن الوقت الضائع ولاسيما عندما يكون التأخير من عندهم, في مادة (نظريات المحاسبة) ايضاً وفي هذا الامتحان كان هناك نقص كبير بعدد الاوراق الامتحانية (الاسئلة) ادى هذا إلى تأمين العدد الناقص ومرور (ربع ساعة) من وقت الامتحان ولم يعوض لهم في آخره.إضافة إلى انه كان عدد الطلاب في القاعة كبيراً جداً وتم نقلهم إلى قاعات اخرى ولم يعوض لهم الوقت ايضاَ.‏

والحر الشديد‏

وآخرون يشتكون من صعوبة الامتحان في هذه الايام ولاسيما في هذا الحر الشديد, حيث لايوجد تكييف ويقولون ان الطالب يحتار ماذا سيفعل فالوقت قصير والاسئلة كثيرة نسبة للوقت والحر الشديد ولايعرف الطالب ماذا يفعل(هل سيفكر ... أم سيحل... أم سيمسح عرقه?)‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية