|
حدث وتعليق وان أكدت الدوائر الدبلوماسية ان خيار القوة لم يسقط نهائياً مادام الرئيس بوش بحاجة الى تلك »اللحظة المدوية«: الحرب على ايران! فعلى الرغم من التجاوب الايراني وفتح المنشآت أمام وفود الوكالة الدولية للطاقة والحرص على التعاون معها فإن الضغوط الاميركية لم تتوقف, والتهديدات الاسرائيلية بقصف المواقع النووية الايرانية لم تتوقف والهدف هو: تجريد ايران من كامل حقوقها, وعناصر القوة لديها, واجبارها بالتالي على قبول الاملاءات الاميركية. في حالة الولايات المتحدة, هناك الهدف غير المعلن, لكن الواضح كل الوضوح هو حماية الاحتكار النووي الاسرائيلي وهي في الحقيقة هيمنة اسرائيل النووية في الشرق الأوسط , وان التعبير عن انحياز واشنطن الى مصلحة اسرائيل أوضح مايكون في المجال النووي, ذلك ان الولايات المتحدة منذ عقد الستينيات تتعامى عن برناج الاسلحة النووية الاسرائيلي الهائل,في حين أنها تكافح الانتشار النووي في كل أنحاء العالم. وتجري الآن إثارة ضجة كبيرة حول امكانية حصول إيران على الاسلحة النووية, وهو مايصفه ب » السيناريو الكابوس« الكثير من أعضاء » اللوبي الاسرائيلي « والمسؤولون والمراكز الفكرية في العاصمة الاميركية. وعلى الرغم من أن سورية تقدمت أكثر من مرة إلى مجلس الامن بطلب تأكيد اخلاء كل المنطقة من أسلحة الدمار الشامل وإبداء ايران التأييد لهذه الخطوة والرغبة في العمل من اجل تحقيقها فان الاميركيين اجهضوا القرارات وأكدوا حق اسرائيل في الاحتفاظ بأسلحة الدمار الشامل تحت ذريعة أنها دولة مهددة من جيرانها, ماذا يعني ذلك?. يعني بكل بساطة أن الاسلحة النووية الاسرائيلية خارج المراقبة, واسرائيل خارج دائرة الاتهام والمحاسبةو يعني أن لاسرائيل الحق في استخدام السلاح إذا اقتضى الأمر والاستمرار في تهديد العرب بذلك لاخضاعهم, بالتالي فإن المستهدف هو العرب, ليس من قبل اسرائيل فحسب, بل من الولايات المتحدة أيضاً! فكيف لنا أن نصدق المبرر الكاذب بأن اسرائيل مهددة من قبل العرب?!. |
|