|
طهران
كما جرى استعراض للاوضاع الاقليمية الراهنة وكانت وجهات نظر الطرفين متفقة حول أهمية تحقيق الامن والاستقرار في العراق ودعم العملية السياسية لتحقيق المصالحة الوطنية بين مختلف مكونات الشعب العراقي وخروج القوات الاجنبية من العراق لضمان وحدته ارضا وشعبا وسيادته واستقلاله. وتناولت المباحثات التطورات الايجابية التي يشهدها لبنان الشقيق منذ اتفاق الدوحة وعبر الرئيسان عن دعمهما لمسيرة الوفاق الوطني اللبناني. كذلك بحث الرئيسان الأسد واحمدي نجاد الوضع على الساحة الفلسطينية وشددا على مواصلة الجهود لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية باعتبارها الضمان لحقوق الشعب الفلسطيني.
وناقش الجانبان الملف النووي الايراني وأكدا ضرورة ايجاد حل سياسي من خلال الحوار بما يحفظ حق ايران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية. حضر المباحثات من الجانب السوري السادة فاروق الشرع نائب رئيس الجمهورية ووليد المعلم وزير الخارجية وبثينة شعبان المستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية ومحمد ناصيف معاون نائب رئيس الجمهورية واحمد عرنوس معاون وزير الخارجية والدكتور حامد حسن سفير سورية في طهران. وعن الجانب الايراني السادة الدكتور برويز داوودي نائب رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية ومحمد سعيدي كيا وزير الاسكان وانشاء المدن وشيخ عطار نائب وزير الخارجية وأحمد موسوي السفير الايراني بدمشق. وكان الرئيس الأسد قد وصل الى طهران بعد ظهر أمس في زيارة رسمية للجمهورية الاسلامية الايرانية وكان في استقبال سيادته في مطار مهر اباد الدولي السيد محمد سعيدي كيا وزير الاسكان وانشاء المدن الايراني والسيد شيخ عطار نائب وزير الخارجية الايراني والسفير السوري في طهران والسفير الايراني في دمشق والسفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية العرب في طهران واعضاء السفارة السورية في العاصمة الايرانية.
وبعد استراحة قصيرة في قاعة الشرف في المطار توجه الرئيس الأسد الى القصر الرئاسي وجرى لسيادته استقبال رسمي حيث كان في استقباله الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد . ثم توجه الرئيسان الى منصة الشرف فعزف النشيدان الوطنيان للجمهورية العربية السورية وللجمهورية الاسلامية الايرانية.
واستعرض الرئيسان الأسد وأحمدي نجاد بعد ذلك ثلة من حرس الشرف تمثل مختلف صفوف القوات المسلحة الايرانية وصافح الرئيس الأسد مستقبليه اعضاء الوفد الرسمي الايراني السادة برويز داوودي نائب الرئيس الايراني ومحمد سعيدي كيا وزير الاسكان وانشاء المدن وكبار المسؤولين في وزارة الخارجية الايرانية والسفير الايراني في دمشق.
بدوره صافح الرئيس احمدي نجاد اعضاء الوفد المرافق للرئيس الأسد الذي يضم السادة فاروق الشرع نائب رئيس الجمهورية ووليد المعلم وزير الخارجية والدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية ومحمد ناصيف معاون نائب رئيس الجمهورية واحمد عرنوس معاون وزير الخارجية والدكتور حامد حسن السفير السوري في طهران.
من جهتها أكدت الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية ان زيارة الرئيس الأسد الى طهران تأتي في اطار التعاون بين البلدين وبحث العلاقات الثنائية والوضع في المنطقة. ووصفت الدكتورة شعبان في لقاء مع الصحفيين في دمشق أمس العلاقات بين سورية وايران بانها استراتيجية أثبتت أهميتها في تحقيق الاستقرار في المنطقة مشيرة الى ان السياسة السورية تنطلق من المصالح السورية والعربية. واشارت الدكتورة شعبان الى ان محادثات الرئيس الأسد مع المسؤولين الايرانيين ستشمل كل القضايا التي تهم سورية وايران لافتة الى ان توقيت الزيارة ليس له علاقة بانتهاء المهلة المحددة لايران للرد على المقترحات الغربية بشأن الملف النووي الايراني. وقالت ان سورية وايران متفقتان على وحدة العراق وعدم تقسيمه وانسحاب القوات الاجنبية منه وتحقيق المصالحة الوطنية. ورأت الدكتورة شعبان ان المقاربة الفرنسية اختلفت بالنسبة لقضايا الشرق الاوسط بشكل عام من خلال اقتناع فرنسا بان العلاقات مع دول المنطقة تخدم المصالح الاوروبية والفرنسية والسلام والاستقرار. واوضحت الدكتورة شعبان ان المحادثات غير المباشرة بين سورية واسرائيل ليس لها اي تأثير على العلاقات التاريخية السورية الايرانية وانه لايمكن لاي جهة في العالم ان تملي على سورية شيئا لا يحقق ثوابت سياستها. واشارت الى ان سورية استطاعت ان تغير القناعات الفرنسية والاوروبية مشيرة في ذات الوقت الى بروز اختلاف في القراءة الاميركية للمنطقة ايضا وأكدت ان سياسة الادارة الاميركية في الاعوام السابقة كانت كارثة على العالم. و قالت الدكتورة شعبان ان قضية التخصيب النووي مضمونة في الشرائع الدولية وان ايران ملتزمة بالاتفاقيات الدولية بينما اسرائيل التي تثير الازمة هي الجهة الوحيدة التي لا تلتزم بهذه الاتفاقيات. مأدبة عشاء هذا وقد أقام الرئيس أحمدي نجاد مأدبة عشاء تكريماً للسيد الرئيس بشار الأسد حضرها أعضاء الوفدين الرسميين السوري والإيراني وكبار المسؤولين الإيرانيين. |
|