تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


..وغـزة تـردع «بـاتـريـوت» إسـرائيل وقبتهــا الحديدية

قاعدة الحدث
الخميس 13-12-2012
 إعداد: دينا الحمد

قامت سلطات الكيان الإسرائيلي بنشر بطاريات صواريخ باتريوت في أكثر من مكان في فلسطين المحتلة خوفاً على أمن الكيان المزعوم وقد نشرت مثل هذه البطاريات أثناء الحرب على العراق وإطلاق الأخير لصواريخ سكود باتجاه فلسطين المحتلة.

ومؤخراً نشرت إسرائيل هذه البطاريات وخصوصاً قرب حيفا بعد أيام من تسلل الطائرة دون طيار إلى أجواء فلسطين المحتلة ولم تكن هذه الخطوة المرة الأولى التي تنفذ قرب هذه المدينة الساحلية كما أن بطاريات الباتريوت يتم تنقيلها من مكان إلى آخر حسب خطط إسرائيل وحاجاتها الأمنية.‏

وكشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن أن إسرائيل حصلت قبل عدة أسابيع على صواريخ «باتريوت الأميركية المضادة للصواريخ المتوسطة المدى زودتها بها دولة صديقة فيما قال جيش الاحتلال إنه لا علاقة بين التزود ببطارية الصواريخ هذه والحديث في إسرائيل حول هجوم محتمل ضد إيران.‏

وقالت الصحيفة إن بطارية الصواريخ هي من طراز «ب ك 2» ووصلت إلى ميناء أسدود الإسرائيلي على متن سفينة خلال الشهر الماضي علماً أن المرة الأخيرة التي حصلت فيها إسرائيل على بطارية باتريوت كانت في شهر شباط عام 2003.‏

وأضافت: إن هدف جهاز الدفاعات الجوية الإسرائيلي من استقدام بطارية الصواريخ الجديدة هو تحديث منظومة بطاريات باتريوت الموجودة.‏

ونقلت الصحيفة عن مصادر في الاحتلال الإسرائيلي قولها إنه لا توجد علاقة بين حصول إسرائيل على بطارية باتريوت والحديث عن هجوم عسكري ضد إيران.‏

لكن صواريخ باتريوت التي نشرتها إسرائيل في أكثر من منطقة على امتداد فلسطين فضلاً عن نظام الدفاع الشامل تحت إطار ما يسمى القبة الحديدية فشلت فشلاً ذريعاً في صد صواريخ المقاومة وتحولت من رادع لها إلى اكتساب المقاومة قوة إضافية جعلت من حرب الصواريخ الهاجس الأكبر الذي يؤرق القيادة الحاكمة في الكيان الصهيوني.‏

فقد تمكنت غزة خلال العدوان الأخير المسمى (عامود السحاب) من الصمود بوجه الآلة العسكرية الإسرائيلية ووصلت صواريخها المسماة (فجر خمسة) إلى قلب تل أبيب والقدس المحتلة وفشلت القبة الحديدية وبطاريات باتريوت من التصدي لها وأرغمت إسرائيل على دعوة أكثر من 75 جندياً للالتحاق بالخدمة العسكرية الاحتياطية.‏

وأكدت المعلومات الواردة من فلسطين المحتلة أن هناك أكثر من منطقة حساسة نصبت فيها منظومات الدفاع الجوي من مختلف الأنواع ومنها باتريوت وأهمها حول مفاعل ديمونا النووي وصحراء النقب وجنوب تل أبيب وقرب حيفا وشمال ناتانيا وغرب (ويست بانك) والجليل وقرب هضبة الجولان السورية المحتلة.‏

أما بالنسبة للقبة الحديدية فهي عبارة عن نظام دفاع جوي متحرك تم تطويره من شركة رافائيل بهدف اعتراض الصواريخ قصيرة المدى والقذائف المدفعية الموجهة والتي يصل مداها إلى 70 كيلو متراً ويضم هذا النظام جهاز رادار ونظام تعقب وبطارية مكونة من عشرين صاروخاً اعتراضياً لكن هذا النظام أثبت فشله الذريع خلال عدوان عامود السحاب الأخير حيث وصلت صواريخ المقاومة الفلسطينية إلى معظم مناطق فلسطين المحتلة ولم تتمكن القبة الحديدية من اعتراض إلا النذر اليسير منها ما جعل غزة تحقق المعادلة الجديدة وهي «ردع إسرائيل» وضرب قدرات أنظمتها الدفاعية التي طبلت لها طويلاً.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية