تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


المعارضة التركية:أردوغان يحقق أهداف الغرب الاستعماري..لوفيغاور تؤكد وعمان تنفي.. باتريوت في شمال الأردن

قاعدة الحدث
الخميس 13-12-2012
 إعداد: أيمن بدور

مابين نعاج العربان في جامعة الدول العربية وإعلانهم براءة الصهاينة من الوحشيةوالتذئيب وإطلاق أردوغان دعوته لنشر صواريخ الباتريوت على الحدود التركية- السورية، مابين الأمرين علاقة لايمكن أن تخفى أبدا حتى على من فقد البصر والبصيرة

ولا يمكن لعاقل أيضا أن يذهب إلى أن هذه الدعوة ليست مرتبطة بما يجري في سورية ومحاولة تجريب اخر الأوراق التي حاولوا أن تكون الغاية منذ البداية التدخل العسكري لنصرة إرهابيي القاعدة ولكن إخفاقهم في هذا الامر دعاهم إلى البحث عن بدائل ووسائل غير مباشرة. وقد انتقد الكاتب التركي محمد التان في حديث لموقع كرتشك جوندام التركي حكومة حزب العدالة والتنمية مؤكداً أنها أصبحت تعتمد على أسس غير ديمقراطية واستبدادية ووصائية ومتعصبة بعد الانتخابات النيابية معتبراً أن حكومة أردوغان أصبحت عاجزة عن حل مشكلات الحزب ومشكلات تركيا الداخلية.‏

كما عبّر الكاتب التركي عن قلقه من السياسة الخارجية لحكومة أردوغان غير المفهومة والمقلقة تجاه دول الجوار مؤكدا أن حكومة حزب العدالة والتنمية تواجه انتقادات حادة لممارساتها فى تركيا وحيال سورية ما يجعلها تعاني من ضعف كبير في سياستها الخارجية.‏

ولم تقتصر الانتقادات ضد حكومة أردوغان على الأوساط السياسية فقط بل تعدت ذلك لتشمل أبناء الشعب التركي حيث أبدى عدد من الأتراك سخطهم من الحكومة التركية وفي هذا السياق أشارت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأميركية إلى أجواء من القلق تسيطر على عدد كبير من الأتراك الذين يعتقدون أن الولايات المتحدة تقف وراء تفاقم الأزمة في سورية معتبرين أن بلادهم تنفذ خططاً أميركية لتأجيج الصراع بالمنطقة.‏

وذكر أمين عام حزب العمل التركي عثمان يلماز:» أن صواريخ باتريوت تنشر على الأراضي التركية بغية تحقيق أهداف مشروع الشرق الأوسط الكبير الرامي إلى تقسيم دول المنطقة و ليس إلى حماية أمن تركيا كما تدعي حكومة حزب العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب أردوغان.‏

وأضاف يلماز في تصريح نشره موقع (أولوصال باكيش): «إن الأزمة المستمرة في سورية ناتجة عن تصدير حكومة أردوغان الإرهاب إليها مشيرا إلى أن موقف كل من أردوغان و الرئيس عبد الله غل العدواني المتناسق مع توجيهات الولايات المتحدة الأميركية يؤدي إلى خلق عدم الاستقرار على الحدود السورية التركية».‏

واعتبر يلماز أن غل واردوغان يشكلان تهديدا كبيرا على وحدة الأراضي التركية و أمن و استقرار دول المنطقة وعلى رأسها سورية.‏

بدوره اعتبر بولنت اسين أوغلو نائب رئيس حزب العمل التركي في مقال نشر في موقع (اولوصال باكيش) أيضا أن الأراضي التركية أصبحت ملكا لحلف الناتو و هذا يعني أن الولايات المتحدة الأميركية هي التي تملك الأراضي التركية. ورأى اسين أوغلو أن ما يحدث الآن في تركيا محاولة لترسيخ الوجود الأميركي في تركيا الأمر الذي يشكل تهديدا على السلام الداخلي والخارجي في البلاد وأن حكومة حزب العدالة والتنمية تفتح الطريق أمام الولايات المتحدة الأميركية ودول الغرب لتسهيل استهداف الشعب التركي.‏

من جهته قال الكاتب الصحفي التركي اسماعيل كوتشوك كايا في مقال نشرته صحيفة (اكشام) اليوم : «إن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ينسق التعاون المصري التركي ويتحرك بتوجيه ورعاية الولايات المتحدة الأميركية والاستراتيجيات التي تحدد عبر المثلث السعودي القطري التركي اعت قادا بأنه سيضمن مستقبله عن طريق هذه العلاقات»‏

وصف زعيم المعارضة التركية كمال كلجدار أوغلو وزير الخارجية أحمد داوود أوغلو، بالأحمق، وذلك في إطار انتقاده لقرارات السياسة الخارجية التركية.‏

ونقل موقع صحيفة «حريت» التركية عن كلجدار أوغلو الذي يرأس حزب الشعب الجمهوري، تساؤله «من يقف إلى جانب تركيا؟.. حماس والبرزاني وقطر والسعودية، أما سورية فلديها البرازيل وإيران وروسيا والصين إلى جانبها».‏

***‏

لوفيغاور تؤكد وعمان تنفي.. باتريوت في شمال الأردن‏

كشفت صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية مؤخراً عن تفاصيل صفقة أردنية- ألمانية برعاية أميركية ودعم إسرائيلي لنشر مضادات «باتريوت» للصواريخ على الحدود الأردنية مع سورية وكشف الصحافي الفرنسي جورج مالبرونو نقلاً عن خبير عسكري أوروبي في شؤون الشرق الأوسط أن المملكة الأردنية تستعد لنشر أربع بطاريات باتريوت مضادة للصواريخ بهدف تأمين الحماية لأراضيها ولإسرائيل من أي هجمات جوية محتملة من الأراضي السورية.‏

كما فند مالبرونو على مدونته على موقع صحيفة «لوفيغارو» بعض تفاصيل الصفقة الألمانية- الأميركية- الأردنية لتسليم باتريوت ويقول الصحافي إن الأردن طلب من ألمانيا عبر سفارتها في عمان شراء مضادات باتريوت، ولما كانت الولايات المتحدة باعت مثل تلك المضادات لألمانيا بعد حرب الخليج عام 1990 فإنها وافقت على إعادة بيعها للأردن وشجعت العملية. وبالطبع تكشف الكواليس أن الإسرائيليين عملوا جاهدين من أجل إتمام الصفقة وإنجاحها ، ومن جانبها لم تشأ وزارة الدفاع الإسرائيلية ولا السلطات الأردنية التعليق على الموضوع كما يوضح مالبرونو إلا أنه ينقل عن الخبير العسكري الأوروبي قوله «من شأن تلك المضادات أن تعترض صواريخ سكود التي تعبر الأجواء الأردنية باتجاه إسرائيل. ويضيف مالبرونو: تخشى إسرائيل أن تطلق سورية صواريخ سكود أو «إم 600» الذي يصل مداه إلى 300 كلم والذي تصنعه سورية منذ سنوات لكن الصحافي يشير إلى أن الأردن يسعى للتكتم تماماً على الموضوع لعدم اغضاب الفلسطينيين داخل أراضيها. ويضيف: وهكذا تكون إسرائيل قد أمنت حدودها الشمالية مع لبنان وملأت الفراغ الأمني الذي كان يشوب الجبهة الموجودة شرقي سورية.‏

مالبرونو لا يغفل أن السلطات الأردنية وضعت مجموعة من المنشقين عن الجيس السوري من الذين لجؤوا إليها تحت وصاية الاستخبارات العسكرية الأردنية.. أما الأردن فقد كذبت ما نشرته لوفيغارو وقال وزير الإعلام راكان المجالي أن الخبر لا أساس له من الصحة وأوضح أن بلاده ليست طرفاً في أي مسألة لها علاقة بالتحشيد الإعلامي وأكد أن الأردن ليست طرفاً في أي دعوات لإشعال حرب في المنطقة وليست مقراً أو ممراً لأي فرضية عمل عسكري في المنطقة وأن حكومته مع الاستقرار في المنطقة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية