|
ســاخرة من ذلك أن الشاعر علي الجندي أصدر ديوانه(الراية المنكسة) وأهدى نسخة منها إلى عمه الشاعر أحمد الجندي. وبعد أن قلب أحمد الجندي الديوان، خاطب علي الجندي قائلاً: -راية منكسة يا ابن أخي وعلى غلاف كتاب!؟هذه تصلح للرفع على سارية مخفر!! وفي أواخر الستينات من القرن الماضي، انضم الشاعر والكاتب عاصم الجندي في بيروت إلى المقاومة الفلسطينية مسترشداً بكبار الأدباء العالميين الذي قاتلوا إلى جانب حركات التحرر في العديد من دول العالم. وفي لقاء لعاصم مع شقيقه الشاعر علي الجندي، اعتذر منه بأنه لم يحضر له نسخة من ديوانه الأخير ليقدمها له وقال عاصم: -كان قد بقي معي عشرون نسخة في السيارة. احترقت جميعها عندما اصطادها صاروخ قذيفة طائرة اسرائيلية في الجنوب اللبناني. وحبكت النكتة مع علي الجندي، فقال: -لاشك أن الطيار ناقد أدبي بارع. ومرة سأل علي الجندي عمّه أحمد قائلا: -هل هناك أصعب من أن يضطر الانسان إلى اقتراض نقود من أحد أصدقائه؟ فأجاب أحمد الجندي ضاحكاً: -نعم الأصعب من ذلك أن يردها له!! ومن تعليقات أحمد الجندي اللطيفة، انه كان في حلب أديبة تدعى جورجيت حنوش. ولم تكن تمتلك أي مسحة من الجمال وفي مطلع عقد الستينات من القرن الماضي أصدرت مجموعتها القصصية الوحيدة التي حملت عنوان(ذهب بعيداً) وعندما قرأ أحمد الجندي العنوان، علق قائلاً: (معه حق). |
|